رد مسؤول يمني الجمعة 5 فبراير/شباط 2021 على تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بشأن إنهاء بلاده تواجدها العسكري في اليمن، نافياً ذلك، كما طالب المسؤول اليمني أبوظبي بـ"وقف تسليح الميليشيات في الجنوب".
وكيل وزارة الإعلام بالحكومة اليمنية محمد قيزان قال إن "الجميع يعرف أن الإمارات ما زالت في اليمن. وأشار في تغريدة على "تويتر": "العالم قرية صغيرة بفضل وسائل الإعلام والجميع يعرف أنكم (في إشارة للإمارات) ما زلتم في اليمن".
أضاف المسؤول اليمني: "اسحبوا جنودكم من سقطرى (جنوب شرق)، وبلحاف (في محافظة شبوة /جنوب)، وميون (جزيرة/غرب)، وأوقفوا تسليح الميليشيات" كما طالب قيزان، السلطات الإماراتية بدعم الشرعية والحكومة اليمنية بصدق.
تصريحات قرقاش
رد المسؤول اليمني جاء بعد أن قال الوزير الإماراتي قرقاش، عبر تويتر، إن بلاده أنهت تدخلها العسكري باليمن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد دقائق من قرار إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن، بإنهاء دعم بلاده للحرب في اليمن.
وعادة ما يوجه مسؤولون يمنيون اتهامات للإمارات بالسعي إلى تقسيم اليمن، والسيطرة على جنوبه من أجل التحكم بثرواته وبسط النفوذ على الموانئ الحيوية، وتسليح قوات موازية للحكومة الشرعية.
فيما تنفي أبوظبي هذه الاتهامات مراراً، مؤكدة أن تواجدها العسكري لدعم شرعية الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وتعد الإمارات الشريك البارز في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة جماعة الحوثي.
وللعام السابع يشهد اليمن حرباً، تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وقف دعم واشنطن لحرب اليمن
كما أعلنت الولايات المتحدة، الخميس 4 فبراير/شباط 2021، وقف دعم الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وفق ما ذكره بيان للبيت الأبيض، تبعه مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي جو بايدن، من مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن.
الرئيس الأمريكي جو بايدن علَّق على القرار الأمريكي، قائلاً إن "دبلوماسية الولايات المتحدة قد عادت (فاعليتها) مجدداً"، وأضاف: "سنعيد بناء تحالفاتنا والحوار مع العالم، وسنقف مع حقوق الإنسان".
قبل ذلك قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، خلال إفادة صحفية، إن الرئيس جو بايدن سيعلن نهاية الدعم الأمريكي للعمليات القتالية في اليمن، وأضاف أن الرئيس الأمريكي سيعلن أيضاً عن مبعوث خاص جديد لليمن، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
فيما ذكرت وكالة الأناضول أن مصدراً دبلوماسياً يمنياً رفيع المستوى كشف، الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدرس تعيين مبعوث خاص إلى اليمن.
بايدن سيعين مبعوثاً خاصاً لليمن
إذ قال المصدر، مُفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن "مجلس الأمن القومي الأمريكي أقر وضع اليمن على صدارة أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة".
وأضاف: "هناك مداولات تجري داخل المجلس لتعيين مبعوث أمريكي خاص إلى اليمن". وأشار إلى أن شخصيات عديدة تم طرحها لتولي هذا الموقع، أبرزها تيم ليندر كينغ، نائب مساعد وزير الخارجية الحالي.
بينما قالت وكالة رويترز إن تعيين تيموثي ليندر كينغ يشير إلى تصميم بايدن على تعزيز مشاركة الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة باليمن.