التوتر يتجدَّد على الحدود.. الجيش السوداني يشتبك مع قوات إثيوبية ويستعيد أراضي كانت تسيطر عليها

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/05 الساعة 06:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/05 الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش
الجيش السوداني نشر قواته على الحدود لأول مرة منذ ما يقارب 25 عاماً، أرشيفية/ رويترز

تجدَّدت الاشتباكات، الخميس 4 فبراير/شباط 2021، بين الجيش السوداني وقوات إثيوبية على الحدود  في منطقة "الفشقة الصغرى"، فيما أكدت مصادر سودانية أن الجيش قد استعاد أراضي سودانية جديدة كانت تسيطر عليها قوات إثيوبية. 

الاشتباكات التي دارت الخميس أكدتها وسائل إعلام محلية سودانية، أهمها، "سودان تربيون" و"صحيفة السوداني" و"التغيير"، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في الجانب السوداني إثر الاشتباكات. 

استعادة السيطرة على أراض سودانية 

من جانبه، ذكر موقع "سودان تربيون" أن "الجيش السوداني استعاد الخميس السيطرة على منطقة داخل الحدود السودانية بعد اشتباكات مع قوات وميليشيات إثيوبية بالفشقة الصغرى أدت لسقوط قتيل وثمانية جرحى من القوات السودانية".

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش تمكن من السيطرة مجدداً على منطقة (كمبو ملكامو) الواقعة بمنطقة "الفشقة الصغرى" المحاذية للشريط الحدود تجاه إقليم أمهرا الإثيوبي.

وأضاف موضحاً أن منطقة "كمبو ملكامو" تقع داخل الأراضي السودانية شرقي قرية "بركة نورين" من جهة نهر عطبرة (نهر موسمي) وتبعد حوالي 8 كلم عن الحدود الإثيوبية.

هذا الخبر أكدته صحيفة "التغيير" الإلكترونية أيضاً نقلاً عن مصدر عسكري قال إن "قوات الجيش حررت إحدى النقاط التابعة للسودان في الحدود الشرقية".

وأكد المصدر العسكري أن المنطقة التي تدعى "كمبو ملكامو" قد تمت السيطرة عليها. 

من جانبها نقلت صحيفة "السوداني"(خاصة) عن شهود عيان بقرية "بركة نورين" بـ"الفشقة الصغرى" قولهم إن قوات إثيوبية هاجمت الجيش السوداني في المنطقة ورد عليها الأخير وفرض سيطرته داخل الأراضي السودانية.

ولم يصدر عن الحكومة أو الجيش السوداني أي تعليق رسمي حتى نشر هذا الخبر صباح الجمعة. 

توتر مستمر على الحدود 

مؤخراً شهدت حدود الخرطوم وأديس أبابا تطورات عديدة لافتة، أدت لتدخل الجيش السوداني نهاية العام بهدف "السيطرة على كامل أراضيه"، وسط اتهامات ينفيها نظيره الإثيوبي بدعم عصابات تهاجم تلك الأراضي، ومفاوضات ترسيم لا تزال "متعثرة".

ففي 19 ديسمبر/كانون الأول، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، وذلك لـ"استعادة أراضيه المغتصَبة من ميليشيا إثيوبية" في منطقة الفشقة (شرق)، وفق وكالة الأنباء الرسمية. 

جاء هذا التطور بعد إعلان الجيش السوداني، في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سقوط خسائر في الأرواح والمعدات جراء تعرض قواته "لاعتداء" من "ميليشيا إثيوبية" داخل أراض قرب الفشقة.

والنزاع في منطقة "الفشقة" الحدودية قديم، لكنه ظل بين مزارعين إثيوبيين وسودانيين، حيث يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين بغرض السلب والنهب، وكثيراً ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم.

وتتميز أراضي "الفشقة" السودانية بخصوبتها الزراعية، وهي مقسمة إلى ثلاث مناطق، هي: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".

تحميل المزيد