مجلس الأمن يطالب بنشر مراقبين دوليين في ليبيا.. صدَّق على مقترح غوتيريش وطالب بتنفيذه “بسرعة”

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/04 الساعة 19:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/04 الساعة 19:15 بتوقيت غرينتش
قوات شرق ليبيا التابعة للواء المتقاعد حفتر / رويترز

صدَّق مجلس الأمن الدولي، الخميس 4 فبراير/شباط 2021، على مقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نشر مراقبين دوليين؛ لضمان ومراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، كما طلب منه تشكيل ونشر هؤلاء المراقبين، على وجه السرعة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد اقترح تشكيل آلية للإشراف على وقف إطلاق النار في ليبيا، عبر تقرير قدمه لمجلس الأمن.

مراقبون مدنيون

أشار غوتيريش في تقريره، إلى طلب اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" من الأمم المتحدة، رعاية نشر مراقبين مدنيين وغير مسلحين، من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت الأمم المتحدة توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة بمدينة جنيف السويسرية.

منذ ذلك الوقت تخرق ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الاتفاق بين الحين والآخر، وتستمر في التحشيد العسكري.

كما يعاني البلد الغني بالنفط، منذ سنوات، صراعاً مسلحاً، حيث تنازع ميليشيا حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.​​​​​​​

ترحيب أممي

في سياق متصل، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بانعقاد الجولة السابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بمدينة سرت (غرب).

وقالت البعثة في بيان، إن جولة المحادثات تهدف إلى مواصلة التخطيط لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع بجنيف، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

كما أضافت أن المحادثات ستتمحور حول الإسراع بفتح الطريق الساحلي بغية تمكين المرور الآمن للمواطنين والبضائع والمساعدات الإنسانية.

وأردفت أن ذلك "بناءً على التقدم المُحرَز في الجولات السابقة من محادثات اللجنة"، وتابعت: "سيحضر الاجتماع خبراء إزالة الألغام من كلا الجانبين، إضافةً لخبراء من البعثة، لتقديم الدعم الفني ومناقشة سبل المضي بعملية إزالة الألغام ومخلفات الحرب".

اللجنة نفسها أوضحت أن "المناقشات مع البعثة ستُستكمل بشأن المتطلبات اللازمة لإرسال مراقبي الأمم المتحدة لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منها".

هذا ومن المقرر أن تستمر محادثات اللجنة في سرت، طوال أربعة أيام، حيث يُتوقع انطلاقها في وقت لاحق من الخميس.

جديرٌ ذكره، أنَّه تم عقد أربع جولات محادثات سابقة للجنة في جنيف، واثنتين بسرت، وواحدة في غدامس (جنوب غرب)، خلال فترات مختلفة.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت الأمم المتحدة توصُّل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة بمدينة جنيف السويسرية.

معضلة المرتزقة

وفق الأمم المتحدة، يوجد في ليبيا حتى بداية ديسمبر/كانون الأول، 20 ألف مرتزق وعسكري أجنبي، ولم يسجَّل مذاك أي دليل على مغادرتهم البلاد.

يتلقى رجل شرق ليبيا القوي المشير خليفة حفتر دعماً من الإمارات ومن مرتزقة قادمين من روسيا، في حين تحظى حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقراً لها، بدعم من الجيش التركي ومقاتلين من فصائل سورية معارضة.

حسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس"، فإن المفاوضات في مجلس الأمن الدولي حول الرسالة التي بُعث بها إلى غوتيريش تطلبت وقتاً، وأوضح دبلوماسيون أن ذلك عائد إلى مطالبة روسيا بتعديلات عديدة، من بينها التنصيص على نشر طليعة المراقبين "في ليبيا" وليس "في طرابلس" كما كانت تنص النسخة الأصلية.

تحميل المزيد