كشفت النيابة العامة في تونس، الجمعة 29 يناير/كانون الثاني 2021، أن "الظرف المشبوه" الذي وصل إلى رئاسة الجمهورية، "لا يحتوي على مادة مشبوهة سامة أو مخدرة أو خطرة أو متفجرة"، وذلك في بيان صادر عن النيابة الجمعة، اطلعت عليه الأناضول.
جاء في البيان ذاته، أنه تم إجراء اختبارات فنية على الظرف المشبوه بواسطة أجهزة فنية وبطريقة علمية، "فاتضح عدم احتوائه على أية مواد مشبوهة سامة أو مخدرة أو خطرة أو متفجرة".
حركة النهضة تطالب بتحقيق
في وقت سابق من الجمعة، طالبت حركة النهضة التونسية، بفتح تحقيق في واقعة وصول "ظرف مشبوه" إلى رئاسة الجمهوريّة نتج عن فتحه تضرر "الوضع الصحي لمديرة الديوان الرئاسي"، واصفةً الواقعة بـ"العملية الإجرامية الدنيئة"، وذلك في بيان صادر عن الحركة (أكبر كتلة برلمانية 54 من أصل 217).
"النهضة" أدانت هذه العملية التي استهدفت مؤسسة الرئاسة والساعية "إلى إرباك الوضع العام بالبلاد وتأزيم الأوضاع السياسية، وعرقلة العملية الديمقراطية".
كما طالبت بـ"فتح التحقيقات الضرورية للكشف عن المتورطين وإنارة الرأي العام الوطني والدولي حول تفاصيلها".
حركة النهضة عبَّرت أيضاً عن تضامنها الكامل مع مؤسسة الرئاسة ورئيس الجمهورية قيس سعيد والفريق العامل معه، وتمنياتها الشفاء العاجل والسلامة لمديرة الديوان نادية عكاشة.
"الظرف المشبوه"
قالت عنه الرئاسة التونسية، الخميس، في بيان، إنه كان موجهاً للرئيس قيس سعيد، وأن مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة تعرضت لحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر بمجرد فتحه.
قبل ذلك بيومين، قالت الرئاسة إنها "تلقت، بريداً خاصاً موجهاً إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل، وتولت الوزيرة (عكاشة) فتحه فوجدته خالياً، لكن بمجرد فتحه تعكَّر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلاً عن صداع كبير في الرأس".
قبل أن تطمئن مؤسسة رئاسة الجمهورية الشعب التونسي بأن "رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه".