قال رئيس تنزانيا جون ماجوفولي، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، إنه لا يخطط لفرض إجراءات عزل عام، لأن الله سيحمي الشعب من كوفيد-19، وإن الوصفات المحلية مثل استنشاق البخار أفضل من اللقاحات.
وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية، أن تنزانيا أبلغت رسمياً حتى الآن عن تسجيل 509 إصابات بكورونا و21 حالة وفاة، لكنها لم تقم بتحديث تلك الأرقام منذ أكثر من ستة أشهر.
فخلال كلمة ألقاها في غرب البلاد، أدلى ماجوفولي بتصريحات تتعارض مع الإجماع العلمي العالمي وتوصيات منظمة الصحة العالمية، قائلاً: "اللقاحات ليست جيدة ولو كانت جيدة لكان البيض وجدوا لقاحاً لفيروس إتش.آي.في (المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب/الإيدز)".
ماجوفولي صرح خلال مراسم افتتاح مزرعة جديدة بمنطقة تشاتو في بلدة هي مسقط رأسه: "نحن التنزانيين لم نحبس أنفسنا ولا نتوقع أن نحبس أنفسنا. لا أتوقع إعلان أي عزل عام، لأن الله موجود وسيواصل حماية التنزانيين".
كما تابع قائلاً: "سنواصل أيضاً اتخاذ الإجراءات الصحية الاحترازية مثل استنشاق البخار. تستنشق وأنت تدعو الله، تدعو الله وأنت تزرع الذرة والبطاطا؛ حتى تستطيع أن تأكل جيداً وتفشل الكورونا في الدخول إلى جسدك. أيها الرفاق سيحاولون إخافتكم كثيراً لكن عليكم بالثبات".
تصريحات الرئيس التنزاني تأتي في وقت ما زالت تلقى فيه القارة السمراء صعوبات في الحصول على اللقاح، وذلك على الرغم من أنها ستدفع ما يتراوح بين ثلاثة وعشرة دولارات لكل جرعة من لقاح كوفيد-19 للحصول على 270 مليون جرعة اتفق الاتحاد الإفريقي هذا الشهر على توريدها، وذلك بحسب مسودة إفادة بشأن الخطة أعدها البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد وقُدمت إلى وكالة "رويترز".
وأحجم المكتب الإعلامي للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد عن الرد على أسئلة بشأن البنود الواردة في الإفادة، قائلاً إن الوثيقة في صيغة مسودة ومُعَدة من أجل نقاش سري بين أعضاء فريق شكَّله رامابوسا لتوفير اللقاحات والتمويل لبرامج التطعيم للوقاية من فيروس كورونا في القارة. وأحجم فريق الاتحاد الإفريقي أيضاً عن التعليق.
تقدم الوثيقة التي أتاحها مصدران لـ"رويترز"، أول تفاصيل علنية للأسعار التي يعرضها المصنعون على الدول الإفريقية خارج إطار برنامج كوفاكس العالمي لتوفير اللقاحات الذي تقوده منظمة الصحة العالمية وتحالف جافي للقاحات.
ومع أن الأسعار مخفضة تخفيضاً كبيراً مقارنة بما تدفعه الدول الأكثر ثراء، يشعر بعض الخبراء، بالقلق بشأن اضطرار دول، تواجه بالفعل صعوبات في التعامل مع التبعات الاقتصادية للجائحة، إلى اقتراض مزيد من المال لحماية سكانها.