دواء أمريكي يظهر نتائج إيجابية لعلاج كورونا.. خفَّض حالات الوفيات ودخول المرضى للمستشفيات

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/27 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/27 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
نتائج إيجابية أظهرها الدواء الأمريكي للعلاج من كورونا - صورة تعبيرية - رويترز

أظهر مزيج من نوعين من الأجسام المضادة لفيروس كورونا من تصنيع شركة الأدوية الأمريكية، "إيلي ليلي"، قدرته على خفض حالات الدخول إلى المستشفى، والوفيات بنسبة 70% لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية، والذين ثبتت إصابتهم مؤخراً بالفيروس.

نتائج إيجابية للدواء 

كبير المسؤولين العلميين لدى الشركة، دانيال سكوفرونسكي قال إن "بملانيفيماب، وإتيسيفيماب مجتمعين، لديهما القدرة ليكونا علاجاً مهماً يخفِّض بشكل كبير عدد حالات الدخول للمستشفيات والوفيات لدى مرضى كوفيد- 19 المعرضين لمخاطر عالية"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني 2021. 

النتائج التي أعلنت عنها الشركة تعني أن المرحلة الثالثة من التجارب التي شملت 1035 شخصاً حققت هدفها الرئيسي، وأن الدراسة حققت أيضاً أهدافها الثانوية المتمثلة بخفض الحِمل الفيروسي، أي كمية الفيروس الموجودة في جسم المريض، وفترة التعافي من المرض.

كان المرضى قد أُعطوا علاجاً وهمياً، أو مزيجاً من بملانيفيمام وإتيسيفيماب بمقدار 2.8 غرام لكل منهما، وسجلت 11 حالة وفاة، أو إدخال إلى المستشفى لمرضى تلقوا العلاج، أي ما يمثل 2.1% من المجموعة.

في المجموعة التي أعطيت علاجاً وهمياً، سُجلت 36 حالة وفاة، أو إدخال المستشفى، أي ما يمثل 7.0% من المجموعة.

بالتالي يمثل العلاج خفضا للمخاطر بنسبة 70%، وللنتيجة دلالات إحصائية، أي أنه من غير المرجح أن تكون جاءت صدفة.

كما سُجلت 10 وفيات في المجموع، جميعها لدى المرضى الذين تلقوا العلاج الوهمي، ولم يتوفَّ أي مريض في المجموعة التي تلقت علاج الشركة الأمريكية.

بدورها قالت الشركة إنها ستواصل إجراء دراسات على العقار في اختبار ثان لمعرفة ما إذا كان خفض الجرعات سيأتي بالنتيجة نفسها.

دواء أمريكي لعلاج كورونا يأتي بينما تستمر الإصابات بالفيروس حول العالم – رويترز

صعوبة في الاستخدام 

والأجسام المضادة أحادية المنشأ هي نسخ مصنعة في المختبر لدفاعات الجسم الطبيعية ضد الالتهابات، وأشاد العديد من العلماء بقدرتها على محاربة فيروس كورونا، وحصلت كل من شركة "ليلي" وشركة "ريغينيرون" للتكنولوجيا الحيوية على ترخيص للاستخدام الطارئ لعلاجيهما.

لكن استخدامها كان محدوداً في الولايات المتحدة لأسباب، منها عدم اهتمام المرضى ونقص أعداد الموظفين والقدرة اللوجستية لدى المستشفيات لتقديم العلاج، وفي بيانها الصحفي أقرت ليلي ببعض تلك المصاعب.

الشركة قالت في البيان: "تلقت ليلي من طواقم الممرضين والأطباء العاملين في الخط الأمامي الذين قدموا هذه الجرعات تعليقات بشأن التعقيدات ومتطلبات الوقت لتحضيرها وحقنها".

نتيجة لذلك فإن الشركة تتعاون مع إدارة الغذاء والدواء بشأن إمكانية خفض وقت حقن الدواء من 60 دقيقة حالياً إلى 16 دقيقة.

كانت صحيفة The Independent البريطانية قد ذكرت أن شركتي ريغينيرون، وإيلي ليلي، وAbCellera وGlaxoSmithKline لصناعة الأدوية، تختبران علاجاتٍ بالأجسام المضادة كوسيلةٍ للمساعدة في علاج فيروس كورونا المُستجَد. 

يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبعدما تعافى من كورونا، قد قال إن أحد العقاقير التي تلقَّاها ربما كان "علاجاً" لكوفيد-19، وهو علاجٌ بالأجسام المضادة من شركة ريغينيرون، تلقَّاه في المستشفى. 

والأجسام المضادة هي بروتينات يصنعها الجسم للمساعدة في الحماية من الأمراض، وتشير النتائج الأوَّلية إلى أنها يمكن أن تخفض مستوى فيروس كورونا المُستجَد في الجسم، ومن ثم تقصير مدة الإقامة في المستشفى.

كانت ألمانيا قد اشترت 200 ألف جرعة من علاج تجريبي لعلاج كورونا، بقيمة 400 مليون دولار، وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الدواء هو نفسه الذي تناوله ترامب أثناء إصابته بكورونا. 

تحميل المزيد