طالب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الإثنين 25 يناير/كانون الثاني 2021، السلطات المصرية بتقديم "رد كامل" على الاتهامات التي توجهها روما بشأن مقتل الطالب جوليو ريجيني، فيما طالب الاتحاد الأوروبي القاهرة بالتعاون مع المحققين، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة لاختطاف وقتل الباحث الإيطالي بالقاهرة عام 2016.
وقال ماتاريلا في بيان، إنه يتوقع من القاهرة "تعاوناً كاملاً" بشأن جريمة قتل الطالب الإيطالي، وأضاف: "ننتظر رداً كاملاً ووافياً من السلطات المصرية طبقاً لما طالب به دبلوماسيُّونا من دون توقُّف بهذا الصدد".
كما تابع: "في هذه الذكرى السنوية الأليمة، أجدد الأمل في التزام مشترك ومتماثل للتوصل إلى الحقيقة، وتقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة".
من جانبه، طالب مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مصر بالتعاون مع إيطاليا لتحقيق العدالة في قضية ريجيني.
وفي تصريح صحفي قال بوريل إن قضية ريجيني تعد محورية بالنسبة لإيطاليا ولكل دول الاتحاد الأوروبي، وعلى مصر التعاون لتحقيق العدالة.
وأكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن رؤساء الدبلوماسية الأوروبية سيناقشون خلال اجتماعهم، المقرر الإثنين، قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
جاءت تصريحات المسؤول الأوروبي على هامش مباحثات يعقدها رؤساء الدبلوماسية الأوروبية خلال اجتماعهم، في بروكسل، الإثنين، والتي ضمت العلاقات مع مصر، وقضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
فقد أشار مصدر مطلع إلى توصل الأوروبيين لقناعة بأن تطورات قضية ريجيني يجب أن تؤخذ في الحسبان لدى الحديث عن مستقبل العلاقات مع القاهرة.
قضية ريجيني في المحاكم الإيطالية
كانت النيابة العامة في روما قد طالبت، رسمياً، الأربعاء، ببدء محاكمة بحق 4 ضباط مصريين متهمين بقتل ريجيني.
ووجَّه المدعي العام في روما، مايكل بريتيبينو، في لائحة الاتهام التي قدمها، "تهمة الاختطاف والتعذيب والقتل إلى كل من اللواء طارق صابر، والعقيد آسر كمال، والعقيد هشام حلمي، والمقدم مجدي عبدالعال شريف".
ورفضت القاهرة الاتهامات وتحدثت عن "تشكيل عصابي" بغرض السرقة يستخدم وثائق أمنية مزورة.
وريجيني (26 عاماً)، طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، كان يجري بحثاً بالقاهرة لنيل درجة الدكتوراه، ثم اختفى تسعة أيام، وبعدها عُثر على جثته وعليها آثار تعذيب في فبراير/شباط 2016.
وعقب العثور على جثة ريجيني، توترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد، خاصة في ظل اتهام وسائل إعلام إيطالية لأجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيبه وقتله، وهو ما نفته القاهرة مراراً.