قالت صحيفة "The Times" البريطانية السبت 23 يناير/كانون الثاني 2021، إن علماء آثار إسرائيليين يعتقدون أنهم عثروا على بقايا أحد أقدم المساجد في العالم على شواطئ بحيرة طبرية الفلسطينية.
الصحيفة قالت في تقرير إن المسجد تم العثور عليه حديثاً تحت أنقاض مبنى تم تحديده في الأصل على أنه من الفترة البيزنطية، في ضواحي مدينة طبرية المطلة على الشاطئ الغربي للبحيرة.
وتم الإعلان عن الاكتشاف الأسبوع الماضي في مؤتمر أكاديمي من قبل فريق بقيادة كاتيا سيترين سيلفرمان من الجامعة العبرية، بعد 11 عاماً من العمل في التنقيب داخل الموقع.
مسجد بناه أحد الصحابة
من جانبها أوضحت الصحيفة أن التنقيب في الموقع تم في الخمسينيات عندما عُثر على هيكل ذي أعمدة وتم تحديده على أنه سوق من أواخر العصر البيزنطي، إلا أن الحفريات الجديدة اكتشفت قطعاً فخارية وعملات معدنية من العصر الإسلامي المبكر، كما يؤكد تصميم المبنى متعدد المستويات أن الموقع كان موقعاً إسلامياً.
وحدد علماء الآثار أن بقايا المسجد تعود إلى القرن الثامن، لكن الحفريات الأخرى كشفت أن البقايا تعود إلى القرن السابع.
ويعرف المؤرخون مواقع المساجد القديمة، لكنها مخفية تحت المساجد القائمة ولا يمكن لعلماء الآثار الوصول إليها. وقد عُثر على أقدم بقايا مسجد في مدينة واسط القديمة شرقي بغداد، ويرجع تاريخه إلى عام 703 بعد الميلاد.
ويعتقد علماء الآثار أن المسجد المكتشف بطبرية بُني قبل عقود، وربما أسسه شرحبيل بن حسنة، وهو أحد الصحابة وقائد الجيش الذي فتح تلك المنطقة.
وقالت الدكتورة سيترين سيلفرمان "لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين إن هذا كان شرحبيل، لكن لدينا مصادر تاريخية تقول إنه أنشأ مسجداً في طبرية عندما فتحها عام 635 للميلاد".