أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني 2021، توقيف سعوديين اثنين، يشتبه في تورطهما في حادث الاعتداء على وافد مقيم في البلاد، والتشهير به بطريقة أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وخارجها.
إذ قالت وزارة الداخلية السعودية، في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات"، إنه وبعد "ما تم تداوله عن قيام أحد الأشخاص بالتعدي على وافد بدفعه في مجرى مائي في أحد المواقع البرية، وتوثيق ذلك ونشره عبر حسابه في إحدى منصات التواصل الاجتماعي، فقد أسفرت المتابعة الأمنية عن تمكن الجهة المختصة بشرطة منطقة الرياض من تحديد هوية المتورطَيْن في ذلك والقبض عليهما".
كما كشف بيان الوزارة، حسب ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية، عن تفاصيل إضافية عن المتهمين، إذ يتعلق الأمر بـ"مواطنين في العقدين الرابع والخامس من العمر، وجرى إيقافهما، واتخذت بحقهما الإجراءات الأولية النظامية كافة وإحالتهما إلى النيابة العامة".
هذا الشريط أثار ردود أفعال غاضبة من الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد وخارجها، إذ أظهر شخصين يحملان وافداً تظهر عليه علامات التقدم في السن، يتعرض لاعتداء "شنيع" منهما، بعد أن عمدا إلى رميه من مكان عال صوب مجرى مائي، ما تسبب له في إصابات خطيرة، وكاد يفقد حياته فعلاً.
أما الأكثر تأثيراً في هذا الشريط فهو أن المتهمين كانا يتسليان بآلام هذا الرجل، وسقوطه المخيف على المجرى المائي.
على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتويتر، طالب آلاف الرواد السلطات السعودية بإيقاف المعتدين وتقديمهم للعدالة.
إذ وصف أحد المغردين هذا الفعل بـ"الشنيع، فبينما كان هذا الرجل يستمتع بالجو الهادئ لم يجد ملتقط الفيديو وصديقه من سبيل للتسلية سوى إلقائه من أعلى الجسر، ما كاد يتسبب له في إعاقة دائمة".
فيما غرد آخر، تعليقاً على خبر توقيفهما قائلاً: "القبض على المتورطين في دفع وافد في مجرى مائي بأحد المواقع البرية. المشهد كان مؤلماً عندما رأيته، وافد كبير بالسن ترك أهله ووطنه من أجل لقمة العيش".