تُحقق سلطات إنفاذ القانون الأمريكية فيما إذا كانت امرأة من ولاية بنسلفانيا قد أخذت حاسوباً أو قرصاً صلباً من مكتب رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، في أثناء حصار مبنى الكابيتول يوم السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وحاولت بيعه للمخابرات الروسية، كما ورد في مذكرة قضائية.
إذ كشف ضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) التفاصيل في وثيقة أُذيعت فحواها مساء الأحد، وحددت معالم قضية جنائية ضد رايلي جون وليامز، المتهمة باقتحام مبنى الكابيتول وتوجيه بقية المقتحمين إلى مكتب بيلوسي.
نانسي بيلوسي وسرقة حاسوبها
حيث غدت سرقة الأجهزة الإلكترونية من مكاتب الكونغرس مصدر قلق متواصل، في أعقاب حصار أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمبنى.
من جانبه قال مايكل شروين، القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي، بعد الهجوم، إن بعض السرقات ربما عرّضت للخطر ما وصفه بـ"أسهم الأمن القومي".
بحسب الوثيقة التي أُودعت في المحكمة الجزئية الأمريكية بواشنطن العاصمة، تلقى مكتب التحقيقات الاتحادي بلاغاً من شخص، ذكر أنه كان على علاقة عاطفية سابقة مع وليامز.
كذلك ورد في الوثيقة، أنه قال إن وليامز "كانت تعتزم إرسال جهاز الكمبيوتر إلى صديق في روسيا خطط بدوره لبيعه إلى جهاز المخابرات الروسي".
ونقلت الوثيقة عن صاحب البلاغ، قوله "لم تفلح عملية نقل جهاز الكمبيوتر إلى روسيا لأسباب مجهولة، وما زال الجهاز لدى وليامز أو ربما أتلفته". ولا يزال التحقيق جارياً.
كما لم يتسنَّ الوصول إلى وليامز للتعليق.
بيع الحاسوب للمخابرات الروسية
في حين ذكر مكتب التحقيقات الاتحادي، أن وليامز هربت -فيما يبدو- من مسكن كانت تقيم به مع والدتها قرب هاريسبرج في بنسلفانيا، وأوقفت خط هاتفها المحمول، وأزالت حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما لم يردَّ درو هاميل، المتحدث باسم بيلوسي، على طلب بالتعليق.
كان هاميل قد قال بعد يومين من حصار مبنى الكابيتول، إن جهاز كمبيوتر محمولاً كان يُستخدم في استعراض الأفكار والخطط سُرق من قاعة اجتماعات بمكتب بيلوسي. ولم يتضح ما إذا كان هذا الجهاز هو الذي اتُّهمت وليامز بسرقته.