القاهرة تفرج عن صياد فلسطيني.. احتجزته لأشهر بعد مقتل شقيقيه في إطلاق نار على قاربهم قرب الحدود المصرية

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/17 الساعة 17:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/17 الساعة 17:33 بتوقيت غرينتش
حوادث قتل الصيادين الفلسطينيين تكررت منذ وصول السيسي لحكم مصر/ الأناضول

أفرجت السلطات المصرية، اليوم الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2021، عن صياد فلسطيني احتجزته قبل أشهر عقب استهداف قاربه، قرب الحدود البحرية مع قطاع غزة، ما أدى لمقتل شقيقيه آنذاك.

مصدر بهيئة المعابر (تابعة لحركة حماس)، مفضلاً عدم نشر اسمه، قال لوكالة الأناضول، إن السلطات المصرية أفرجت مساء الأحد عن الصياد الفلسطيني، ياسر الزعزوع.

كانت وزارة الداخلية في غزة قد تسلمت جثماني الصيادين حسن ومحمود محمد زعزوع، من الجانب المصري، فيما كان شقيقهما الثالث المصاب (ياسر) لدى السلطات المصرية لتلقي العلاج، وفق بيان أصدرته وزارة الداخلية التابعة لحماس في سبتمبر/أيلول 2020، لكن تم تداول أنباء حينها عن قيام السلطات المصرية باعتقال ياسر، وأسرته أكدت ذلك.

يشار إلى أن حادثة "قتل" الجيش المصري صيادين اثنين من قطاع غزة في عرض بحر محافظة رفح، خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2020، أثارت تنديداً فلسطينياً واسعاً حينها.

كان الجيش المصري قد أطلق النار في 26 سبتمبر/أيلول 2020 على قارب عائلة الزعزوع، الذي كان يقل آنذاك، 3 أشقاء، قرب الحدود المائية الفلسطينية المصرية (جنوبي غزة).

ولم يصدر عن القاهرة تعقيب على الحادث، لكنها سلمت الجانب الفلسطيني بغزة خلال نفس اليوم، جثماني الصيادين الشقيقين، عبر معبر رفح البري.

ليس الحادث الأول من نوعه

ولم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه؛ فمنذ قدوم الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السلطة تكرر مسلسل استهداف الصيادين الغزيين، حيث قُتل الصياد فراس مقداد (18 عاماً)، وأصيب صياد آخر برصاص الجيش المصري في عرض البحر في الجانب الفلسطيني من شواطئ رفح، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

أما في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فقد قُتل الصياد مصطفى خضر أبوعودة (32 عاماً)، في عرض بحر رفح جنوبي القطاع، وفي يناير/كانون الثاني من العام ذاته، قُتل الصياد عبدالله زيدان برصاص البحرية المصرية.

تشير تقارير إلى أن الصيادين الفلسطينيين يضطرون إلى الاقتراب من المياه المصرية والصيد في محيطها، باعتبارها ملاذاً آمناً، بسبب مضايقتهم واستهدافهم المستمر من قِبل البحرية الإسرائيلية.

"مصر تتجاهل مطالب التحقيق وإعلامها يُحرّض"

الحكومة الفلسطينية إزاء تلك العمليات المتكررة طالبت سابقاً أكثر من مرة بضرورة فتح تحقيق في مثل تلك الحوادث، ومحاسبة مَن يقفون خلف هذه الجرائم، إلا أنها لم تحصل إلى الآن على أي رد من النظام المصري.

لكن في المقابل حرّض إعلاميون مصريون على قتل كل مَن يقترب من الحدود المصرية.

أحمد موسى الإعلامي المُقرب من السلطات المصرية، علق على الواقعة الأخيرة التي جرت في سبتمبر/أيلول 2020، متوعداً بـ"فرم" (قتل) كل مَن يقترب من حدود مصر "بلا رحمة".

تحميل المزيد