ترامب يمنح ملك المغرب وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ويشيد بدوره في التطبيع مع إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/16 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/16 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش
ملك المغرب محمد السادس - رويترز

منح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2021، ملك المغرب محمد السادس، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، تقديراً لـ"تأثيره الإيجابي" على المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مشيراً إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل على وجه الخصوص.

يأتي ذلك بعدما تسلّم ترامب، الجمعة، أرفع وسام من المغرب؛ لمساعدته في التوصل إلى اتفاق التطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى اعترافه بسيادة المملكة المغربية على إقليم الصحراء.

رمزية وسام الاستحقاق

البيت الأبيض قال إنه قدم للملك محمد السادس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى قبل خمسة أيام من رحيل ترامب، في مراسم خاصة في واشنطن حضرها سفير المغرب، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وسام الاستحقاق هو جائزة عسكرية استُحدثت لتكريم قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وكان منحها متوقفاً إلى أن قام ترامب بإحيائها، حيث منح الرئيس المنتهية ولايته الوسام الشهر الماضي إلى رؤساء وزراء أستراليا والهند واليابان أيضاً.

كذلك أوضح البيت الأبيض أن هذا الوسام يُمنح تكريماً لإتمام مهمة استثنائية، أو للمسؤولين الأجانب، ولا يمكن أن يُمنَح إلا من قبل الرئيس، مضيفاً أن "الملك محمد السادس عمل على تعزيز الشراكة الدائمة والعميقة بين مملكة المغرب والولايات المتحدة في المجالات كافة".

كما تلقى ملك المغرب إشادة لدوره في تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل، وقال البيت الأبيض "إن رؤية الملك وشجاعته، وخصوصاً قراره استئناف العلاقات مع دولة إسرائيل كان له أثر إيجابي على المشهد (السياسي) بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، ما يمثل "بداية عهد جديد من الأمن والازدهار لبلدينا وللعالم".

وترامب الذي كان يرى في تطبيع عدد من الدول العربية لعلاقاتها مع إسرائيل، إنجازاً رئيسياً لرئاسته في الخارج، كسر الشهر الماضي عقوداً من الدبلوماسية، عبر الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها، بينما تعهد المغرب بتطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وسام الاستحقاق الذي منح ترامب للملك يأتي بعدما منحت الرباط الرئيس الأمريكي أرفع وسام بالمغرب – رويترز

دعم موقف المغرب حول الصحراء

في سياق متصل، قالت الوكالة الفرنسية، إن ديفيد شينكر كبير مسؤولي وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، شارك الجمعة مع المغرب في مؤتمر افتراضي حول الصحراء الغربية ركز على موقف ترامب.

بيان مشترك قال إن أربعين دولة شاركت في المؤتمر، بينها 27 على مستوى وزاري، وأضاف أن "المشاركين التزموا مواصلة مناصرة حل يقوم على استخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية".

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية المغربية أن بين الدول المشاركة حلفاء عرباً للمغرب وبلداناً نامية أصغر وكذلك فرنسا.

وعلى الرغم من موقف ترامب حيال ملف الصحراء، فإن الرئيس المنتخب جو بايدن لم يتعهد بالإبقاء على اعتراف ترامب بالسيادة المغربية في الصحراء، والتي كانت مستعمرة إسبانية سابقة، وتشهد توتراً منذ سبعينات القرن الماضي، حيث تطالب "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)" باستقلالها.

يُشار إلى أن المغرب يسيطر على الجزء الأكبر من الصحراء الغربية، لكن الأمم المتحدة لا تعترف بسيادته عليها.

تحميل المزيد