كشف القائم بأعمال المدعي العام في واشنطن، مايكل شيروين، الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2021، أن هناك أشخاصاً زرعوا قنابل وعبوات ناسفة حول مبنى الكابيتول بعد اقتحام الكونغرس، وأضاف أن من زرعوا القنابل والعبوات الناسفة سيجري القبض عليهم ومحاسبتهم.
في سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن، يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.
محاسبة جميع المتورطين في اقتحام الكونغرس
كما قال المسؤول الأمريكي إن السلطات ستحاسب من قام بالاعتداء على الإعلاميين خلال اقتحام الكونغرس، وستحاسب كل المتورطين بمن فيهم من وضع قنابل يدوية الصنع بالعاصمة.
فيما أكد أن الاتهامات تشمل دخول مقر فيدرالي دون إذن والشروع في القتل، وقال: "ننظر لكل دليل ونتوقع ملاحقة المئات من المتورطين في اقتحام الكونغرس".
أضاف القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي أنه صدرت بالفعل لوائح اتهام في 70 قضية وأنه يتوقع أن يزيد العدد إلى المئات.
من جهته قال ممثل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ستيفن دانتونو: "نتحدث لشهود ونقوم باعتقالات ونعمل على جمع المعلومات الاستخبارية لفهم ما جرى".
كما أضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تلقى الكثير من المعلومات الاستخبارية بخصوص اقتحام الكونغرس ولديه فرق عمل لمكافحة الإرهاب في المدينة.
فيما ذكر رئيس المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) أن المكتب فتح 160 قضية في التحقيق الذي يجريه في اقتحام الكونغرس من قبل مثيري شغب يناصرون الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
ستيفن دانتونو، مساعد المدير المسؤول عن المكتب الميداني، أوضح لوسائل الإعلام أن (إف.بي.آي) تلقى 100 ألف من المقاطع المصورة والصور كخيوط أدلة.
"إف بي آي" حذَّر قبل يوم من اقتحام الكونغرس
إذ كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، حذر قبل اقتحام مبنى الكونغرس، من قدوم بعض المجموعات المتطرفة إلى واشنطن وإجرائها "استعدادات للحرب".
بحسب وثائق لـ"إف بي آي" حصلت عليها الصحيفة الأمريكية، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي في "فرجينيا"، أطلق تحذيراً قبل يوم من اقتحام مبنى الكونغرس من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
أشار تحذير "إف بي آي" إلى قدوم مجموعات متطرفة إلى العاصمة واشنطن، تزامناً مع توجيهها دعوات للعنف على شبكة الإنترنت. كما تضمنت التحذيرات أن تلك المجموعات شجعت علناً، على العنف، مؤكدة "استعدادها للحرب والموت من أجل ترامب".
مشروع لعزل ترامب والأخير يقلِّل من أهميته
بينما طرح الديمقراطيون في مجلس النواب، مشروع قرار عزل ترامب، رسمياً.
كما حاول الديمقراطيون تمرير مشروع قرار يحث مايك بنس نائب الرئيس، ومجلس الوزراء على إنفاذ التعديل 25 في الدستور، لكنه حُجب من جانب الجمهوريين في المجلس، بحسب شبكة "سي إن إن".
فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يشعر بأي قلق من التعديل الخامس والعشرين الذي يتيح لإدارته إزاحته من السلطة، على الرغم من أن مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون مضى قدماً في تشريع للضغط على مايك بنس نائب الرئيس من أجل تفعيل ذلك التعديل.
كما قال ترامب الذي كان يتحدث عند قطاع من الجدار الحدودي الجنوبي، وهو رمز لسياسة الهجرة الصارمة التي انتهجها خلال فترة رئاسته "التعديل الخامس والعشرون لا يمثل أدنى خطر بالنسبة لي".
كان التعديل 25 في الدستور قد أقر عام 1967، بعد مرور 4 سنوات على اغتيال الرئيس جون كينيدي، وصُمم من أجل التعامل مع وضع يكون فيه الرئيس غير قادر على أداء مهامه، ويسمح البند الثالث فيه بنقل السلطة بشكل مؤقت إلى نائب الرئيس.