علقت شركات جوجل، وأبل، وأمازون، السبت 9 يناير/كانون الثاني 2021، تطبيق بارلير من متجر التطبيقات، بسبب استخدام أنصار لترامب للتطبيق الذي أصبح مفضلاً لهم، والتنسيق من خلاله لاقتحام الكونغرس الذي حدث يوم الأربعاء الفائت.
معاقبة تطبيق بارلير
شركتا أبل وأمازون قالتا إن منصة بارلير للتواصل الاجتماعي، التي تُشتهر بإقبال الكثير ممن يميلون إلى اليمين على استخدامها لم تتخذ التدابير الكافية لمنع انتشار المنشورات المحرِّضة على العنف.
ويأتي قرار الشركات الثلاث بعدما وجد أنصار ترامب في تطبيق بارلير ملاذاً لمن تحظرهم شركة تويتر، التي علَّقت حساب ترامب يوم الجمعة نهائياً.
أبل قالت في بيان لها أمس السبت: "علقنا بارلير إلى أن يحلوا هذه المشكلات"، وأمهلت المنصة 24 ساعة لتقديم خطة تفصيلية لحل المشكلة، مشيرة إلى أن البعض استخدم بارلير لتنسيق حصار مبنى الكونغرس الأمريكي.
أما خطوة أمازون فتعني فعلياً حذف خدمات بارلير من على الإنترنت، ما لم تتفق المنصة مع شركة جديدة لاستضافة خدماتها.
في هذا السياق، ذكرت شركة أمازون في رسالة بريد إلكتروني أرسلها فريق الثقة والأمان في الشركة، أنها سحبت تطبيق بارلير لأنه خالف معايير الخدمة المتبعة، عندما لم يتعامل بفاعلية مع زيادة مطردة في المحتوى العنيف.
بارلير تدافع عن نفسها
في المقابل، انتقد جون ميتس، الرئيس التنفيذي لبارلير، الخطوات التي اتخذتها أمازون وجوجل وأبل، قائلاً إنها "جهد منسق مع إدراك الشركات الثلاث أن خيارات بارلير ستكون محدودة، وأن التعليق سيلحق أكبر الضرر، في ضوء حظر ترامب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى".
ميتس أضاف في منشور على بارلير أنه "من المحتمل ألا يكون بارلير متاحاً على الإنترنت لمدة تصل إلى أسبوع، لأننا سنبدأ من الصفر"، واعتبر أن ما قامت به الشركات الثلاث بمثابة "هجوم منسق شنّه عمالقة التكنولوجيا لقتل المنافسة في السوق (…) يمكنكم توقع استمرار الحرب على المنافسة وحرية التعبير، لكننا لن نستسلم".
ما هي منصة بارلير؟
بارلير هي خدمة شبكات اجتماعية أمريكية تم إطلاقها في أغسطس/آب 2018، كبديل عن موقع تويتر، وتُستخدم المنصة بشكل أساسي من قبل أشخاص مرتبطين بالرئيس الأمريكي ترامب وأنصار السياسة اليمينية.
ما يميز المنصة عن بقية الشبكات الاجتماعية أنها تسمح بالمحتوى الذي يُصنف على أنه مسيء في المواقع الأخرى، وبحسب موقع Politico الأمريكي، فإن الجزء الكبير من محتوى بارلير يُصنف ضمن هذا النوع من المحتوى، مثل وجود رسائل معادية للإسلام، وأخرى معادية للنسوية.
في ديسمبر/كانون الأول 2018 و2019، اكتسبت الخدمة سمعة سيئة وارتفاعاً كبيراً في المستخدمين، بعد أن بدأ الأشخاص المرتبطون بدونالد ترامب باستخدامها، بما في ذلك مدير حملته لإعادة الانتخاب براد بارسكيل، والسيناتور مايك لي، والناشط كانداس أوينز.