رصدت إندونيسيا، الأحد 10 يناير/كانون الثاني 2021، إشارات قد تكون من مسجل رحلة طائرة سريويجايا إير، التي تحطَّمت في بحر جاوة بعد دقائق من إقلاعها من العاصمة جاكرتا، كما انتشلت بعض الأشلاء وأجزاء يعتقد أنها من الطائرة.
إندونيسيا تواصل البحث
كانت الطائرة بوينغ 737-500، قد اختفت من شاشات الرادار بعد أربع دقائق من إقلاعها، وهي في طريقها إلى مدينة بونتياناك عاصمة إقليم كاليمنتان.
بيانات موقع "فلايت رادار 24" الذي يرصد الرحلات الجوية حول العالم، أشارت إلى أن الطائرة حلّقت على ارتفاع يناهز 11 ألف قدم (3,350 كلم)، قبل أن تهبط إلى 250 قدماً، ثم يفقد برج المراقبة الاتصال بها.
يُعد هذا أول حادث كبير لشركة طيران في إندونيسيا، منذ تحطم طائرة ليون إير بوينغ 737 ماكس في عام 2018، التي أودت بحياة 189 من الركاب وأفراد الطاقم، وتحطمت هذه الطائرة أيضاً في بحر جاوة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار سوكارنو هاتا.
باجوس بوروهيتو، رئيس وكالة البحث والإنقاذ، قال للصحفيين على متن سفينة عسكرية: "لقد رصدنا إشارات في نقطتين، قد يكون هذا هو الصندوق الأسود (…) سوف نتحقق من ذلك".
كذلك ذكرت تقارير إعلامية، أن الأشلاء نُقلت إلى مستشفى تابع للشرطة للتعرف عليها.
وكانت فرق البحث والصيادون قد انتشلوا في وقت سابق حطاماً آخر يعتقد أنه من الطائرة في البحر قبالة جاكرتا، وقال هنري ألفياندي، مساعد رئيس أركان القوات الجوية الإندونيسية في إفادة صحفية "أنا متفائل بأننا سنجد (الطائرة) قريباً"، فيما تتواصل عمليات البحث.
أما هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية، فحذّرت من مخاطر هطول أمطار غزيرة ورياح قوية قد تعرقل جهود البحث والإنقاذ.
مشكلات في طائرات بوينغ
والطائرة البوينغ 737-500 التي أُنتجت قبل نحو 27 عاماً، أقدم من بوينغ 737 ماكس التي تحاصرها المشكلات، وقالت شركة بوينغ في بيان: "نحن على اتصال مع شركة الطيران، ومستعدون لدعمهم خلال هذا الوقت العصيب (…) مشاعرنا مع الطاقم والركاب وعائلاتهم".
كان تكرار حوادث سقوط طائرات من شركة بوينغ سبباً في فرض غرامات على الشركة بمقدار 2,5 مليار دولار، على خلفية اتهامات بأنها خدعت الهيئات المنظمة التي كانت تشرف على الطراز ماكس-737، وتم وقف طلعات هذه الطائرة بعد الكارثتين الداميتين.
كذلك شهد قطاع الطيران في إندونيسيا عدداً من الحوادث في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات محلية عدة في أوروبا والولايات المتحدة.
وفي عام 2014، تحطمت طائرة تابعة لشركة "إراسيا" أثناء رحلة بين مدينة سورابايا الإندونيسية وسنغافورة، وكان يستقلها 162 راكباً. وخلص المحققون إلى حدوث أخطاء بشرية إضافة إلى رصد مشاكل عملية.