دشن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإٍيرانية اللواء حسين سلامي الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021 قاعدة صاروخية تحت الأرض على شواطئ الخليج جنوبي إيران، مكرراً تحذيرات طهران من مغبة قيام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من أي هجوم عليها خلال أيامه الأخيرة في البيت الأبيض.
قناة العالم الإيرانية نقلت، الجمعة، عن اللواء سلامي قوله خلال الافتتاح، إن القاعدة الجديدة هي واحدة من عدة منشآت تضم صواريخ استراتيجية تابعة للقوات البحرية إضافة إلى منصات إطلاق.
كما قال سلامي خلال الكشف عن القاعدة: "منطقنا هو الدفاع عن وحدة الأراضي الإيرانية واستقلالها وتعزيز قوتنا".
وأكد قائد الحرس الإيراني أن "قاعدة الصواريخ تمتد على طول عدة كيلومترات، وأن القوات البحرية تمتلك عدداً كبيراً من هذه القواعد، التي تضم صواريخ متقدمة تستخدم في المعارك الساحلية والبحرية"، منوهاً بأن "قواتنا البحرية بلغت الاكتفاء الذاتي بفضل قدرتها المحلية وقوتها الهجومية".
كما أشار اللواء الإيراني إلى أن القاعدة تضم صواريخ دقيقة يصل مداها مئات الكيلومترات، مشدداً على أن قوات الحرس الثوري على أهبة الاستعداد لأي عمليات عاجلة، قائلاً: "جاهزون لشن دفاع هجومي في أي لحظة للدفاع عن المصالح الحيوية الإيرانية في مياه الخليج".
تصاعد التوتر مع رحيل ترامب
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهم في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020، ترامب بالسعي إلى اختلاق "ذريعة" لشن "حرب"، في توقيت يشهد تصاعداً جديداً للتوتر بين البلدين.
حيث قال حينها ظريف في تغريدة: "بدلاً من مكافحة فيروس كورونا بالولايات المتحدة، ينفق دونالد ترامب المليارات لإطلاق قاذفات بي-52 ونشر أسطول في منطقتنا"، مشيراً إلى "معلومات عراقية أفادت بوجود مؤامرة لاختلاق ذريعة بغية شن حرب".
في الوقت ذاته، نقلت قناة NBC الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله إن "مؤشرات متزايدة على أن إيران قد تخطط لهجوم على قوات ومصالح أمريكية بالشرق الأوسط".
سبق ذلك التصريح بساعات فقط، تصريح آخر لمسؤول أمريكي قال فيه لـ"سي إن إن"، إن "القوات البحرية الإيرانية في الخليج عززت مستويات الاستعداد خلال الـ 48 ساعة الماضية، وليس من الواضح ما إذا كانت تحركات إيران دفاعية أو تشير لعمليات ضد الولايات المتحدة"، حسب تعبيره.
منذ أكتوبر/تشرين الأول، نشر البنتاغون 2000 جندي إضافي، وسرباً من الطائرات المقاتلة في المملكة العربية السعودية. وأرسل كذلك قاذفات من طراز "بي-52" في مهام بالخليج العربي ثلاث مرات، وأبقى على حاملة الطائرات "نيميتز" بالقرب من إيران، وأعلن إرسال غواصة هجومية تُطلِق صواريخ توماهوك إلى خارج المياه الإيرانية. علاوة على ذلك، أرسلت إسرائيل مؤخراً غواصة مجهزة نووياً إلى الخليج العربي.