قالت صحيفة The Times البريطانية إن عمَّالاً صينيين اكتشفوا وسائد ذكية تجسسية لمراقبة مؤشراتهم الحيوية، وتعمل على تنبيه الإدارة حين لا يكونون في مواقعهم، الأمر الذي أدى لانتشار غضب واسع بالصين بسبب إساءة استخدام التكنولوجيا الجديدة.
وبحسب تقرير للصحيفة البريطانية نشرته يوم الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، "لم تكن الوسائد الممنوحة للموظفين في شركة تكنولوجيا صينية، التي من المفترض أن تكون لزيادة رفاهيتهم، سوى أجهزة للمراقبة، كي تنبه الإدارة حين لا يكونون في مواقعهم".
حيث قالت إحدى الموظفات في شركة Hebo Logistic Technology في هانغتشو، إنها رحبت هي وزملاؤها في البداية "بالوسادة الذكية" التي يمكنها مراقبة مؤشراتهم الحيوية، بما في ذلك معدل ضربات القلب والتنفس، بالإضافة إلى الإرهاق ووضعية الجلوس. ويمكنها أيضاً تذكير أي شخص بقي جالساً لفترة طويلة جداً بالتحرك.
ووفقاً لعاملة مكتب تُعرف باسم السيدة وانغ، فقد اتصل بها أحد أعضاء قسم الموارد البشرية بعد أن أبلغتهم الوسادة بأنها بعيدة عن مكتبها، مؤكدة أن الشركة تستطيع الولوج بشكل كامل إلى جميع بيانات وسائدها.
وقد سُئلت العاملة الصينية عن سبب عدم تواجدها في مكتبها كل صباح بين الساعة 10 و10:30 صباحاً، طبقاً لما أوردته وانغ التي قالت إن المدير هددها بخفض مكافأتها، وكتبت: "فجأة شعرت أنني جُرِّدت من ملابسي في المكتب؛ فالتعرض للمراقبة والتجسس طوال الوقت شعور فظيع".
في المقابل، قالت الشركة إن إدارة الموارد البشرية انتهكت قواعد الخصوصية الخاصة بها، وإنها تتخذ إجراءات تأديبية لمنع تكرار هذا. وقالت إن الوسادة كانت ضمن تحقيق قبل أن تُعرض للبيع.
من جهته، كتب المعلِّق تشو تشانغجون على موقع Lizhi، وهو موقع تديره الدولة: "يجب أن نعترف بأن التكنولوجيا الذكية جلبت لنا العديد من وسائل الراحة، ولكن الآثار الجانبية الناتجة عن الاستخدام المفرط لا يمكن التغاضي عنها. ينبغي استخدام التكنولوجيا لتحرير البشرية لا استعبادها".