يسعى اتحاد المضيفين الجويين، الذي يمثل الموظفين في 17 شركة طيران أمريكية، إلى منع عدد من الداعمين لترامب من ركوب الطائرات، وذلك بعد الفوضى التي أثاروها على متن رحلات الطيران المتجهة إلى منطقة العاصمة واشنطن في الأيام التي سبقت أعمال الشغب التي شهدها الكونغرس الأمريكي الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني.
وكان الآلاف من أنصار الرئيس المنتهية ولايته قد اقتحموا، الأربعاء، مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، وأحدثوا فوضى داخله، كما تمكنوا من عرقلة اعتماد الكونغرس جو بايدن رئيساً جديداً للبلاد، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
"عقلية غوغائية"
حسب تقرير لشبكة Fox News الأمريكية، الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2020، فإن سارة نيلسون رئيسة "اتحاد المضيفين الجويين"، قالت إنَّه ينبغي منع المحتجين الداعمين لترامب من السفر على متن الطائرات التجارية المغادرة من واشنطن؛ بعدما أظهروا "سلوكاً يتسم بالعقلية الغوغائية" على متن الطائرات.
وأضافت نيلسون، في بيان صدر الأربعاء: "كان السلوك الذي يتسم بالعقلية الغوغائية والذي وقع على متن العديد من رحلات الطيران المتجهة إلى منطقة العاصمة واشنطن أمس، غير مقبول وهدَّد سلامة وأمن كل شخص على متن الرحلات".
كما اعتبرت أن "أعمالهم العنيفة والمثيرة للفتنة في الكونغرس، اليوم، تخلق مزيداً من المخاوف بشأن مغادرتهم منطقة العاصمة واشنطن. يتعين أن تؤدي الأعمال المُرتَكَبة ضد ديمقراطيتنا وحكومتنا وحريتنا التي ندَّعيها كأمريكيين، إلى تجريد هؤلاء الأفراد من حرية السفر جواً".
من أجل موقف صارم
كان حشدٌ داعم لترامب قد اقتحم، الأربعاء، الكونغرس الأمريكي؛ في محاولة لتعطيل عملية التصديق على أصوات المجمع الانتخابي؛ ما أدَّى إلى إجبار المشرعين على المغادرة وتأجيل عملية تأكيد انتصار الرئيس المنتخب جو بايدن.
ودخل الكثير من المحتجين المبنى بعد اختراق نوافذ الكونغرس، الأمر الذي أدَّى إلى نشر قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن. ولقيت سيدةٌ حتفها بعد إطلاق النار عليها أثناء الاختراق، وأُلقي القبض على 52 شخصاً على الأقل.
وعقب أحداث الأربعاء، شجَّع اتحاد المضيفين الجويين قوات إنفاذ القانون وشركات الطيران ومنظمات مثل "إدارة الطيران الفيدرالية" و"وزارة النقل"، على حماية سلامة الركاب وأفراد الطواقم.
وبحسب بيان نُشِرَ على موقع اتحاد المضيفين الجويين: "نتخذ موقفاً صارماً من أجل سلامة الطيران، ونُشجِّع شركات الطيران والوكالات الحكومية وقوات إنفاذ القانون على المساعدة في إبعاد المشكلات عن رحلاتنا الجوية. من المهم أن نحافظ على النظام والهدوء في قمراتنا، لأجل تحقيق السلامة والأمن على الفور، ولأجل الثقة بالسلامة الجوية بين جمهور المسافرين".