علقت منصات تويتر وفيسبوك وإنستغرام، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤقتاً، فيما قالت تويتر أن ترامب قد استجاب لتهديد سابق بإغلاق حسابه إن لم يحذف تغريدات، تسببت في اقتحام عنيف لمبنى الكونغرس الأمريكي، أسفر عن 4 قتلى واعتقال العشرات قبل أن تتمكن قوات الأمن من إعادة السيطرة على المكان.
شركة تويتر قالت في بيان، نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية، إن ترمب أزال تغريدات تسببت في تعليق حسابه وستتم إعادة تفعيله بعد مرور 12 ساعة، وذلك بعد أن حذف 3 من تغريدات ترامب بدعوى "خطر العنف"، كما هدد بغلق الحساب بصورة دائمة حال استمر ترامب في انتهاك قواعد الاستخدام المتعلقة بالنزاهة المدنية.
من جانبها، أشارت شركة فيسبوك إلى أنها ستمنع صفحة ترامب من وضع منشورات لمدة 24 ساعة بسبب انتهاكين اثنين لسياسة الموقع.
فيما قال آدم موسيري، رئيس موقع إنستغرام، المملوك لفيسبوك، إنه تم حذف الفيديو من إنستغرام أيضاً، وإن حساب الرئيس عليه سيظل معلقاً لمدة 24 ساعة.
حذف فيديوهات
سبق تعليق الحساب بشكل مؤقت، قيامُ تويتر بإخفاء ثلاث تغريدات لترامب وطلبت حذفها "نتيجة الوضع العنيف المستمر وغير المسبوق في العاصمة واشنطن"، فيما حذفت كل من فيسبوك ويوتيوب، الأربعاء، تسجيلاً مصوراً لدونالد ترامب واصل فيه تقديم مزاعم بلا سند، بأن الانتخابات قد زُوِّرت.
وقال جاي روزين، نائب رئيس فيسبوك للنزاهة، في تغريدة إن شركة التواصل الاجتماعي حذفت فيديو ترامب؛ "لأننا نعتقد أنه يسهم في زيادة مخاطر العنف الدائر بدلاً من أن يقلصها".
وقالت يوتيوب إن الفيديو ينتهك سياستها المناهضة للمحتوى الذي يزعم أن "تلاعباً واسع النطاق أو أخطاء قد غيرت نتيجة الانتخابات الأمريكية لعام 2020".
يأتي ذلك بعد أن نشر ترامب مقطع فيديو ناشد فيه أنصاره إثر اقتحامهم مقر الكونغرس "العودة إلى ديارهم"، لكنه كرر مزاعمه بأن الانتخابات "سُرقت" منه، دون تقديم دلائل على ذلك.
يُشار إلى أن الرئيس ترامب لم يهدأ رغم أحداث اقتحام مبنى الكونغرس، بل استمر بالتغريد على صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع موقعي تويتر وفيسبوك إلى تجميد حسابه "مؤقتاً" في إجراء غير مسبوق من منصتي التواصل الاجتماعي الشهيرتين.
وفي سابقة خطيرة في أمريكا شهد مبنى الكونغرس، الأربعاء، اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا المبنى، أثناء انعقاد جلسة للكونغرس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
أدت الأحداث إلى مقتل 4 أشخاص واعتقال العشرات، وتعليق اجتماع أعضاء الكونغرس لنحو 6 ساعات، قبل استئنافه لاحقاً، فيما تم نشرُ قوات من الحرس الوطني لوقف الاضطرابات، وفرض حظر تجوال ليلي بواشنطن.