رفضت محكمة في لندن الإفراج بكفالة عن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، وأشارت قاضية إلى احتمال هروبه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتسلمه من بريطانيا.
قضى أسانج أكثر من ثماني سنوات متحصناً في سفارة الإكوادور بلندن أو حبيساً في السجن، لكنه انتصر في محاولة لوقف تسليمه للولايات المتحدة لمواجهة 18 اتهاماً بانتهاك قانون التجسس، والتآمر لاختراق أجهزة الكمبيوتر الحكومية. وطلب بعد ذلك الإفراج عنه بكفالة.
رفض الإفراج عن جوليان أسانج
قالت القاضية فانيسا باريتسر "لدي قناعة بأن هناك أسساً واقعية تدفع للاعتقاد بأن أسانج، في حالة الإفراج عنه اليوم، لن يسلم نفسه للمحكمة لمواجهة إجراءات الطعن". بينما تقول وزارة العدل الأمريكية إنها ستواصل السعي لتسلم أسانج.
القاضية باريتسر أضافت "فيما يتعلق بأسانج فإن هذه القضية لم يتم حسمها بعد… نتيجة هذا الطعن غير معروفة حتى الآن".
بينما قال محامو جوليان أسانج خلال جلسة المحاكمة في العاصمة لندن، إن موكلهم يواجه تهديداً كبيراً في سجن "بلمارش" بسبب تفشي جائحة كورونا، وطالبوا بإطلاق سراح مشروط أو مقابل كفالة.
من جانب آخر، حث محامون عن الحكومة الأمريكية، المحكمة، على إطلاق سراح أسانج، مشيرين أن القضاء سبق أن أطلق سراحه بكفالة عندما لجأ إلى سفارة الإكوادور.
تسليم مؤسس ويكيليكس لأمريكا
قبل ذلك رفضت محكمة بريطانية الإثنين 4 يناير/كانون الثاني تسليم أسانج (49 عاماً) للولايات المتحدة، على خلفية اتهامه بالتجسس، في قضية استمرت لأشهر.
أرجعت المحكمة الجنائية المركزية المعروفة باسم محكمة "أولد بيلي" في لندن، حكمها إلى "مخاوف بشأن صحة جوليان أسانج العقلية، إذا ما تم تسليمه إلى واشنطن".
إذ يلاحق القضاء الأمريكي أسانج على خلفية اتهامه بالتجسس، وبسبب نشره منذ العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أمريكية، خاصة في العراق وأفغانستان، وفي حال إدانته يمكن أن يسجن 175 عاماً.
فيما تتهم الولايات المتحدة جوليان أسانج بتعريض مصادر الاستخبارات الأمريكية للخطر، غير أن محاميه ينددون من جهتهم بما سموه عملية "سياسية مبنية على أكاذيب".