تشير النتائج الأولية للتصويت المبكر في ولاية جورجيا الأمريكية إلى سباق انتخابي محتدم سيحدد مصير السيطرة على مجلس الشيوخ وقدرة الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن على تنفيذ أجندة تشريعية طموحة، فقد أعلن الديمقراطي رافاييل وارنوك فوزه بأحد مقعدي مجلس الشيوخ في جورجيا بعد تغلبه على السيناتور الجمهوري كيلي ليفلور.
يأتي هذا في منافسة شرسة لجولة الإعادة على مقعدين في مجلس الشيوخ، يخوضها الجمهوريان كيلي لوفلر وديفيد بيردو في مواجهة خصميهما الديمقراطيين رافاييل وارنوك وجون أوسوف على الترتيب.
المرشح الديمقراطي يقترب من حسم أحد المقعدين
الديمقراطي وارنوك قال، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، إنه سيعمل من أجل جميع سكان ولاية جورجيا وذلك بعد تقدمه في نتائج الانتخابات التي لم تظهر بعد بالكامل، مضيفاً في مقطع فيديو على الإنترنت: "أنا فخور بالثقة التي منحتموها لي، وأعدكم هذه الليلة بأنني سأذهب إلى مجلس الشيوخ للعمل من أجل جورجيا كلها، أياً كان من أدليتم بأصواتكم له في هذه الانتخابات".
يُذكر أن وارنوك يتصدر أحد سباقين انتخابيين على مقعدين بمجلس الشيوخ، لكن لم تعلن أي من وسائل الإعلام الكبرى حتى الآن توقعات عن الفائز بأي منهما.
ولم يفز أي ديمقراطي بسباق مجلس الشيوخ الأمريكي في جورجيا منذ 20 عاماً، لكن استطلاعات الرأي تظهر تقارب السباقين للغاية.
ما الذي تعنيه هذه الانتخابات؟
يتعين على الديمقراطيين الفوز بالمقعدين في جورجيا للسيطرة على مجلس الشيوخ. ومن شأن فوز الديمقراطيين أن يشكل مجلساً منقسماً يكون لكل حزب فيه 50 مقعداً، مما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها في 20 يناير/كانون الثاني. فيما يسيطر الديمقراطيون بالفعل على الأغلبية في مجلس النواب.
لكن في حال واصل الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ، فإنهم سيمارسون حق النقض (الفيتو) على المعينين السياسيين والقضائيين الذين اختارهم بايدن علاوة على العديد من مبادراته السياسية في مجالات مثل التحفيز الاقتصادي وتغير المناخ والرعاية الصحية والعدالة الجنائية.
في السياق ذاته، عقد بايدن والرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب مؤتمرين انتخابيين في جورجيا يوم الإثنين، مما يسلط الضوء على المخاطر.
أما عن موعد النتائج، فقد تعرف في وقت مبكر من صباح الأربعاء، لكنها قد تستغرق وقتاً أطول أيضاً، بحسب مسؤولي الولاية، الذين قالوا إن عملية التصويت جرت بشكل سلس إلى حد كبير يوم الثلاثاء.
ولطالما كانت جورجيا مؤيدة للجمهوريين، لكنها فاجأت الجميع في انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني بالتصويت لصالح بايدن، وهي أول مرة تختار فيها الولاية مرشحاً رئاسياً ديمقراطياً منذ نحو 30 عاماً.