بحث ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021 مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، "سبل تعزيز العمل الخليجي". وذلك في قاعة مرايا بالعلا شمالي غرب المملكة، على هامش القمة الخليجية وذلك قبل مغادرته والعودة إلى بلاده.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، يعد هذا اللقاء الثنائي الأول من نوعه بالسعودية منذ سنوات بعد إبرام اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية المتفاقمة منذ 2017.
لقاء بين ولي العهد السعودي وأمير قطر
حيث جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك"، ووفق (واس) فقد حضر اللقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
كذلك فقد اصطحب ولي العهد السعودي، أمير قطر، داخل جولة في مدينة العلا التاريخية التي احتضنت القمة الخليجية رقم 41، بحسب إعلام سعودي محلي.
حيث جاءت تلك الجولة بعدما شهد مدرج مطار العلا السعودية، عناقاً حاراً استمر بضع ثوان بين ولي العهد السعودي وأمير قطر فور وصول الأخير المملكة، وفق ما نقلته "واس".
قطع العلاقات بين السعودية وقطر
يذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت شبه قطيعة منذ 5 يونيو/حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
وللمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات، يشارك أمير قطر في القمة الخليجية التي عُقدت، الثلاثاء، وأسفرت عن اتفاق للمصالحة.
من جانبه فقد قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن "قمة العلا" فتحت صفحة جديدة لاستقرار وتضامن الخليج، وأسفرت عن "عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) وقطر".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، تم فيه إعلان بنود "البيان الختامي" للقمة و"إعلان العلا". وأضاف الوزير أن "القمة الخليجية أعلت المصالح العليا لمنظومة التعاون، وأكد البيان الختامي العلاقات الراسخة ودعا لتوطيدها واحترام مبادئ حسن الجوار".
كما أشار إلى أن "قمة العلا" تفتح صفحة جديدة لاستقرار وتضامن الخليج، و"مهما بلغت الخلافات بالبيت الخليجي إلا أن حكمة القادة قادرة على تجاوز ذلك". وتابع: "لم تكن القمة لتحقق أهدافها لولا التكاتف والدور الهام للكويت والولايات المتحدة".
تكاتف دول الخليج ضد التدخلات الخارجية
كذلك ووفق تصريحات الوزير، فإن البيان يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها.
في حين أكد وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر أن "ما تم اليوم هو عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع وقطر". وأعرب عن ثقته باستمرار اتفاق المصالحة الخليجية.
كما قال في الوقت ذاته: "من المهم أن يكون لدول المنطقة موقف موحد وواضح تجاه التهديدات الإيرانية".
يذكر أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد غادر مساء الثلاثاء، محافظة العلا بالسعودية، بعد أن ترأس وفد بلاده في القمة الخليجية الـ41، كما تقدم بالشكر للمملكة على حسن الاستقبال والأجواء الأخوية.
جاء ذلك في بيان للديوان الأميري القطري، عقب اختتام أعمال القمة التي أكدت فيها السعودية حل كافة المسائل مع قطر، كما تم إعلان مصالحة خليجية.