ينتقل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، والرئيس المنتخب جو بايدن، الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021، إلى ولاية جورجيا، لدعم مرشحي حزبيهما في انتخابات مجلس الشيوخ التي تشمل مقعدين حاسمين.
انتخابات حاسمة في جورجيا
تأتي انتخابات مجلس الشيوخ ذلك غداة نشر تسجيل صوتي للرئيس ترامب، يطلب فيه من مسؤول الانتخابات بولاية جورجيا "إيجاد" الأصوات الضرورية لإلغاء هزيمته بانتخابات الرئاسة في هذه الولاية، وهو ما كان له وقع الصاعقة، لكن يبقى تأثيره على نتيجة الاقتراع غير معروف.
وبعد شهرين على الاقتراع الرئاسي، استعادت جورجيا أجواء الحملة الانتخابية مع لافتات وحافلات المرشحين، وتجمعات انتخابية وزيارات إلى المنازل، تحضيراً لانتخابات غدٍ الثلاثاء التي تشمل مقعدين في مجلس الشيوخ، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تبلغ الحملة ذروتها مع زيارة يقوم بها ترامب وبايدن، ويُظهر تزامن الزيارتين الأهمية الحاسمة لهذا الاقتراع، الذي سيحدد الطرف الذي سيسيطر على السلطة في واشنطن، في السنوات الأربع المقبلة.
لم تنتخب ولاية جورجيا أي ديمقراطي لمجلس الشيوخ منذ 20 عاماً، وفي حال ظفر الديمقراطيون بالمقعدين، سيمكن رافاييل وارنوك وجون أوسوف الحزب الديمقراطي من انتزاع الغالبية في مجلس الشيوخ، ما يطلق يد جو بايدن في واشنطن.
أما في حال حصول كل من الجمهوريين والديمقراطيين على خمسين مقعداً، سيعود إلى نائبة الرئيس المقبلة كامالا هاريس ترجيح كفة التصويت التي ستميل عندها لصالح الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه راهناً غالبية جمهورية.
في حال تم ذلك، سيصل جو بايدن إلى البيت الأبيض مع مجلسَي نواب وشيوخ يسيطر عليهما الديمقراطيون ما سيسمح له بتطبيق برنامجه.
آخر تجمُّع كبير لترامب
ولدعم الجمهوريين في انتخابات مجلس الشيوخ الحاسمة، يشارك دونالد ترامب، مساء اليوم الإثنين، بآخر تجمع كبير له قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير 2021، ويتوقع أن يلقى ترامب في دالتون المنطقة الريفية المحافظة في شمال غرب جورجيا، استقبال الأبطال.
ففي الأرياف الأمريكية لا تزال لافتات "ترامب 2020" الخاصة بحملة الرئيس المنتهية ولايته، كثيرة. وهي أكثر انتشاراً من تلك العائدة لعضوي مجلس الشيوخ كيلي لوفلير (50 عاماً) وديفيد بردو (71 عاماً).
كذلك سيتواجد بايدن من جهته في أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا، وسيشارك الرئيس الديمقراطي المنتخب في الحملة إلى جانب رافييل وارنوك، وهو قس أسود يبلغ الحادية والخمسين، وجون أوسوف وهو منتج في القطاع المرئي والمسموع في الثالثة والثلاثين.
من جانبها، قالت كامالا هاريس، خلال لقاء انتخابي في مدينة سافانا الكبيرة حيث شاركت في الحملة إلى جانب المرشحين الديمقراطيين، إن "مستقبل بلادنا على المحك" في انتخابات الثلاثاء.
كذلك يرى الجمهوريون أن مستقبل البلاد على المحك أيضاً، وقالت كيلي لوفلير لأنصارها في كارتسزفيل: "نحن الحاجز الذي سيمنع الاشتراكية من الوصول إلى الولايات المتحدة"، على حد تعبيرها.
أما بالنسبة لاستطلاعات الرأي، فإنها تُظهر منافسة محتدمة بين المرشحين، ويتواجه جون أوسوف مع ديفيد بردو، ورافاييل وارنوك مع كيلي لوفلير.
وعلى الورق، يخوض الجمهوريون المعركة من موقع قوة، فيما يعتمد المرشحان الديمقراطيان على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر وهو الأول لمرشح ديمقراطي في جورجيا منذ 1992.