ذكرت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، السبت 2 يناير/كانون الثاني 2021، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم إيراني تقوم به ميليشيات عراقية أو يمنية، مؤكدةً أنه أجرى خلال الأسبوع الماضي، تقييمات حول إمكانية نشر إيران قوات موالية لها في اليمن أو العراق، من أجل مهاجمة إسرائيل بصواريخ أو طائرات دون طيار.
وفق القناة نفسها، فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن إيران ستحاول إيذاء إسرائيل من خلال دولة أخرى، قد تكون العراق أو اليمن.
عملية ضد تل أبيب
تقول القناة، إن الجيش يعتقد أن طهران تستعد لمثل هذه العملية في الوقت الحالي، وأن الميليشيات الموالية لإيران في العراق أو المتمردين الحوثيين باليمن، قد ينفذون عمليات ضد إسرائيل على أراضيها.
الأسبوع الماضي، حذَّر رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، الدول الحليفة لإيران من أي هجوم ضد أهداف إسرائيلية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت إيران مقتل محسن فخري زادة (63 عاماً)، المعروف بـ"عرّاب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارته التي كانت تقلُّه قرب العاصمة طهران.
من جانبه، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، عملية الاغتيال بـ"الفخ الإسرائيلي"، متوعداً بالرد على العملية في الوقت المناسب.
كما توعد الحرس الثوري الإيراني بـ"انتقام قاسٍ" من قتلة فخري زادة، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله.
اتهامات ظريف
السبت 2 يناير/كانون الثاني 2021، اتهم وزير الخارجية الإيراني، إسرائيل بمحاولة إشعال حرب بالتخطيط لشن هجمات على القوات الأمريكية في العراق، يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن، بعد أن اتهمت الأولى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بمحاولة إشعال حرب في المنطقة، بعد أن حذَّر إيرانَ من القيام بأي عملية تستهدف مصالحها في الخليج، انتقاماً لاغتيال قاسم سليماني.
جواد ظريف، وفي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال: "تشير معلومات مخابراتية جديدة من العراق إلى أن عناصر إسرائيلية محرِّضة تخطط لشن هجمات على الأمريكيين، لتضع (الرئيس دونالد) ترامب المنتهية ولايته، في مأزق أمام سبب زائف للحرب (عمل يبرر الحرب)".
كما أضاف: "احذر الفخ يا دونالد ترامب. أي ألعاب نارية ستأتي بنتائج عكسية خطيرة".
قبل يومين، وبالضبط يوم الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، اتهم ظريف، الرئيسَ الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بالسعي إلى اختلاق "ذريعة" لشن "حرب"، في توقيت يشهد تصاعداً جديداً للتوتر بين البلدين، وذلك وفق ما ذكره تقرير لوكالة "فرانس برس".
تأتي تصريحات ظريف، قبيل الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي قُتل في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني أمر ترامب بتنفيذها، وكادت العملية تتسبب بمواجهة مباشرة مفتوحة بين البلدين.
ظريف ومؤامرة ترامب
نشرت الولايات المتحدة حاملة الطائرات "نيميتس" في الخليج أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، كما حلّقت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي-52 بأجواء المنطقة في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، في استعراض قوة موجّهٍ خصوصاً ضد إيران.
جاء في تغريدة ظريف: "بدلاً من مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ينفق دونالد ترامب المليارات لإطلاق قاذفات بي-52 ونشر أسطول في منطقتنا".
كما تابع وزير الخارجية الإيراني، أن "معلومات عراقية أفادت بوجود مؤامرة لاختلاق ذريعة بغية (شن) حرب".
كانت إيران قد ردّت على اغتيال سليماني بإطلاق صواريخ على قواعد عراقية تستخدمها قوات أمريكية منتشرة بالبلاد.
"إيران لا تريد الحرب"!
كان ترامب قد أشار الأسبوع الماضي، إلى أنه سيحمّل إيران "المسؤولية" في حال "قتل أمريكي واحد" في هجوم بالعراق، بعدما اتّهم طهران بالوقوف وراء إطلاق صواريخ على السفارة الأمريكية ببغداد في 20 ديسمبر/كانون الأول.
فيما أكد ظريف أن "إيران لا تريد الحرب لكنّها ستردّ بشكل صريح ومباشر دفاعاً عن شعبها، وأمنها ومصالحها الحيوية".
في وقت سابق أيضاً، رد ظريف حينها على التهديد الأمريكي، محذّراً ترامب من عواقب الإقدام على "أي مغامرة" قبل خروجه من البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، بعد ولاية شن خلالها حملة "ضغوط قصوى" على طهران، تبعها انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، وإعادة فرض عقوبات أمريكية قاسية على الجمهورية الإسلامية.