قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن الولايات المتحدة عرضت على أنقرة تأسيس مجموعة عمل مشتركة بشأن العقوبات المرتبطة بقانون "كاتسا" (CAATSA).
وفي كلمة له أمام اجتماع تقييم أداء وزارته خلال العام 2020 في العاصمة أنقرة، أعلن الوزير التركي أن أنقرة وافقت على المقترح الأمريكي، لأنها "تقف إلى جانب الحوار دائماً".
والعقوبات الأمريكية على تركيا، وفقاً لأوغلو، تُعتبر بحسب السياسة "قراراً خاطئاً، لأنها بمثابة اعتداء على السيادة التركية".
كما أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وتأمل في أن تفعل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الشيء نفسه.
واقترحت تركيا في وقت سابق تشكيل مجموعة عمل لتقييم التأثير المحتمل لمنظومة إس-400 على أنظمة حلف شمال الأطلسي، وهو اقتراح رفضته واشنطن في البداية.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، في 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، عقوبات على تركيا على خلفية شرائها منظومة "S-400″ الدفاعية من روسيا، استناداً لقانون معاقبة الدول المتعاونة مع خصوم واشنطن، المعروف بـ"كاتسا" (CAATSA)، الذي وقَّعه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، ودخل حيز التنفيذ في 2 أغسطس/آب 2017.
وأدرجت واشنطن، هذا الشهر، رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت، إلى قائمة العقوبات.
على صعيد آخر، ذكر تشاووش أوغلو، أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال العام 2020، شهدت صعوداً وهبوطاً، وخاصة مع اليونان، وإدارة قبرص الرومية، ثم التوتر مع فرنسا.
وتركيا مستعدة للسير بعلاقات أكثر إيجابية مع الاتحاد الأوروبي في العام المقبل، و"ننتظر من الاتحاد أن يكون كذلك"، طبقاً لما قاله أوغلو الذي أكد أن "الدبلوماسية كانت أولويتنا خلال العام 2020، وعندما أُغلقت قنوات الحوار تواجدنا في الميدان لإعادة فتحها مجدداً".
كذلك أوضح أوغلو أن تركيا أثبتت للجميع أنه لا يمكن القيام بأي فعالية في شرق المتوسط بمعزل عنها، مشيراً إلى أن "الخطوات التي اتخذتها تركيا والنجاحات التي حققتها في حماية مصالحها المشروعة أزعجت البعض".