الجيش السوداني قال إنه لن يتراجع.. الخرطوم: استعدنا السيطرة على 80% من أراضينا على الحدود مع إثيوبيا

تم النشر: 2020/12/30 الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/30 الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش
أفراد من الجيش السوداني/رويترز

أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على 80% من الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها مجموعات إثيوبية، مؤكداً أنه "يخوض حرباً مع قوات نظامية وليست ميليشيات إثيوبية، وذلك استناداً إلى واقع الأسلحة المُستخدمة ذات الأعيرة الكبيرة والمديات الطويلة".

حيث قال الفريق خالد عابدين الشامي، نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش السوداني، في تصريحات إعلامية، إنهم استعادوا 80% من أراضيهم، وسيطروا على عدد كبير من القرى التي تقطنها المجموعات الإثيوبية، مضيفاً أن العمليات لن تنتهي حتى استرداد جميع الأراضي السودانية.

والجيش السوداني، وفقاً للشامي، وصل إلى مواقع تمكنه من تأمين الحدود والأراضي الزراعية في منطقتي الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى، منوهاً بأن "القوات المسلحة أمّنت هذه المناطق تماماً، وجاهزة للتصدي لكل مَن يفكر في الاعتداء عليها مُجدداً".

ونفذ الجيش السوداني كل ما خطط له في الحدود على الرغم من أنه لم يصل إلى الحدود النهائية، طبقاً لتعبير الشامي.

بدوره، أعلن اللواء محمد أحمد صبير، نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بالجيش السوداني، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، عدم وجود نوايا عدوانية لقوات بلاده تجاه إثيوبيا، مشدّداً على أنهم يتحركون بـ"مسؤولية داخل حدود الأراضي السودانية، وتأمينها في إطار عملها الروتيني وفق الدستور".

ووفقاً لما نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على "فيسبوك"، أكد صبير "مُضي القوات المسلحة في تأمين الحدود السودانية لاسترداد الأراضي الزراعية في حدوده الشرقية مع إثيوبيا التي تقدر بأكثر من  مليونين و500 ألف فدان كانت خارج السيطرة".

وفي سياق متصل، عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني، مساء الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، جلسة طارئة برئاسة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، لمناقشة  تطورات الأوضاع على الحدود الشرقية.

وأشاد مجلس السيادة، في بيان، بـ"الجهد المقدر الذي قامت به القوات المسلحة في منطقة الفشقة السودانية دفاعاً عن الأراضي وتأميناً للحدود".

فيما توقع أشرف عبدالعزيز، رئيس تحرير صحيفة الجريدة السودانية، في مقابلة مع قناة "الحرة"، حدوث مواجهات أكبر بين الجانبين، نتيجة للتوتر الحالي.

هل يستغل السودان الحرب في إقليم تيغراي؟

وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان، أنها ستتخذ إجراءات لحماية سيادتها، إذا لم يوقف السودان ما وصفته بالأنشطة غير القانونية على طول الحدود.

واتهم ديميكي ميكونين، وزير الخارجية الإثيوبي، السودان باستغلال الحرب في إقليم تيغراي للتقدم داخل أراضٍ قال إنها إثيوبية.

كما قال دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، في تصريح لقناة الجزيرة، إن حكومته ستعزز جهودها لحل الصراع الذي حدث على الحدود بين إثيوبيا والسودان، نافياً أن تكون بلاده قد حذّرت السودان بشأن الخلاف الحدودي، لأن السودان بلد شقيق لا تُعطى له إلا النصائح، متهماً طرفاً ثالثاً لم يسمّه بتأجيج الخلاف.

اتهامات لمصر بالعمل السري لإثارة مواجهة بين الخرطوم وأديس أبابا

يُشار إلى أن مدونين إثيوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا مصر بالعمل النشط والسري لإثارة مواجهة بين الخرطوم وأديس أبابا.

ولم تعلق مصر رسمياً حتى الآن على أزمة التوتر الحالية بين السودان وإثيوبيا.

وأعلن السودان، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2020، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ"استعادة أراضيه المغتصبة من ميليشيا إثيوبية" في "الفشقة"، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وكان السودان وإثيوبيا قد أنهيا، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الثاني 2020، جولة محادثات في الخرطوم حول ترسيم الحدود المشتركة، بينما لم يتم الإعلان عن أي قرار بهذا الصدد.

ويعود اتفاق ترسيم الحدود إلى عام 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا، قبل استقلال السودان عام 1956، وما زالت الخلافات قائمة بشأنه.

تحميل المزيد