تحت اسم "الركن الشديد"، أطلقت فصائل مقاومة فلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، أول وأضخم مناورة عسكرية دفاعية مشتركة في القطاع المُحاصر منذ نحو 15 عاماً.
تهدف المناورة، التي تنفّذها "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة"، إلى "رفع كفاءة وجهوزية مقاتلي الفصائل، للقتال في مختلف الظروف".
فيما تضم الغرفة المشتركة (تم تشكيلها في عام 2018)، الأذرع العسكرية للفصائل بغزة، باستثناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس (أبو مازن).
كذلك ومن بين الأجنحة العسكرية المنضوية في إطار الغرفة المشتركة، كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، و"كتائب أبو علي مصطفى"، و"كتائب الأقصى لواء العمودي"، و"كتائب المقاومة الوطنية"، و"كتائب المجاهدين"، و"ألوية الناصر صلاح الدين"، و"جيش العاصفة"، و"كتائب الأنصار"، و"كتائب الشهيد جهاد جبريل"، و"كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني"، و"مجموعات الشهيد أيمن جودة".
في حين تُعدّ هذه المناورة العسكرية هي الأولى من نوعها على مستوى قطاع غزة.
من جهته، قال "أبو حمزة"، الناطق باسم كتائب "سرايا القدس"، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة، خلال مؤتمر صحفي، صباح الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020: "نعلن عن بدء مناورة الركن الشديد، في إطار تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة".
تأتي المناورة، وفقاً لـ "أبو حمزة"، "تتويجاً لفترة من الإعداد والتدريب العسكري المشترك، وتجسيداً لجهود المقاومة في رفع جهوزيتها القتالية بشكل دائم".
في المقابل ستُنفّذ المناورة بالذخيرة الحيّة عبر سيناريوهات متعددة، على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، حيث تحاكي هذه المناورات التهديدات المتوقعة لإسرائيل.
كما تأتي هذه المناورة لـ"التأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن الشعب، وعلى وحدوية قرارها في خوض أي مواجهة تُفرض على الشعب في أي زمان"، حسبما قال الناطق باسم كتائب "سرايا القدس" الذي شدّد على أن "فصائل المقاومة لن تسمح للعدو الصهيوني بفرض قواعد اشتباك، لا ترضاها".
من جانبه حذّر "أبو حمزة" إسرائيل من "التفكير بخوض أي مغامرة ضد الشعب"، مؤكداً أنها "ستواجَه بقوة ووحدة".
وعقب انتهاء كلمة "أبو حمزة"، أطلقت الفصائل، رشقات من الصواريخ، باتجاه البحر، في إطار المناورة.