بعد الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، بالقرب من السفارة الأمريكية، توعَّد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، بتحميل إيران المسؤولية عن مقتل أي أمريكي في العراق.
ونشر ترامب صورة، عبر حسابه بموقع "تويتر"، لثلاثة صواريخ لم تنفجر، قال إنها إيرانية الصنع، قائلاً: "ضُربت سفارتنا في بغداد يوم الأحد بعدة صواريخ. ثلاثة صواريخ لم تنطلق".
وأضاف ترامب: "خمّن من أين أتوا: إيران. الآن نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أمريكيين في العراق"، محذّراً طهران من أنه إذا قُتل أمريكي فإنه سيحمّلها المسؤولية.
وفي ذات السياق، قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، إن الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء "نفذته بشكل شبه مؤكد جماعة متمردة تدعمها إيران".
ووفقاً لبيان أصدره المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ويليام أوربان، كان هجوم يوم الأحد ذو الـ21 صاروخاً أكبر هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء منذ 2010.
ورغم أن هذا الهجوم الصاروخي لم يتسبب في وقوع إصابات أو ضحايا أمريكيين، فإنه ألحق أضراراً بمباني مجمع السفارة الأمريكية، ومن الواضح أنه لم يكن يهدف إلى تجنب وقوع إصابات، يضيف أوربان.
ووصف المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية المجموعات التي نفذت الهجوم الصاروخي بأنهم "مارقون"، لأنهم – حسب رأيه – "يتصرفون في الواقع نيابة عن المصالح والتوجيهات الإيرانية، في خيانة مباشرة للسيادة العراقية".
وكان موقع Axios الأمريكي قد أفاد، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، بأن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها على نحو سريع إثر سلسلة الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء.
وحسبما نقل الموقع عن مصدرين، "هذه الخطوة، من بين عدة خيارات قيد الدراسة، يمكن أن تكون مقدمة للانتقام من إيران".
وتصف إدارة ترامب إيران بأنها "أكبر وأسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم"، وفق قولها.
وأمس الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقلت رويترز عن مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية أن مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على عدة خيارات للتعامل مع إيران، وأنه سيتم طرحها على ترامب قريباً.
وفي المقابل، نفت إيران الاتهامات الأمريكية بتحميلها مسؤولية الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء في بغداد.
حيث خاطب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020، الرئيس الأمريكي، قائلاً: "تعريض مواطنيك للخطر في الخارج لن يصرف الانتباه عن الإخفاقات الكارثية في الداخل".
وكان آخر هجوم وقع الأحد، عندما أسقطت منظومة دفاعية متمركزة في السفارة ثلاثة صواريخ أطلقت على المنطقة الخضراء.