أعلنت وزارة العمل الأمريكية، الأربعاء 28ديسمبر/كانون الأول 2020، أن 803 آلاف شخص تقدموا بطلبات للحصول على إعانات بطالة خلال الأسبوع الماضي، المنتهي في 19 ديسمبر/كانون الأول، وذلك وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
الوكالة نفسها ذكرت أن هذا يدل على أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال يواجه ضغوطاً بسبب تداعيات جائحة كورونا، التي أدخلت الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود وسرحت الملايين من العمال.
أرقام كبيرة
إذ قالت وزارة العمل في أحدث تقاريرها، الأربعاء، إن عدد من تقدموا بطلبات لأول مرة، للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الماضي تراجع من 892 ألفاً في الأسبوع الذي سبقه.
كما بلغت الطلبات الجديدة لإعانات البطالة الأمريكية (الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات لأول مرة) ذروتها عند حوالي 7 ملايين طلب في الأسبوع الأخير من مارس/آذار، في ذروة الموجة الأولى لتفشي فيروس كورونا.
منذ ذلك الحين تراجعت الطلبات الجديدة، لكنها تأرجحت بين ارتفاع وانخفاض في آخر شهرين مع تصاعد أعداد الإصابات بالفيروس من جديد بالولايات المتحدة.
تزامن تراجع طلبات إعانات البطالة الأسبوع الماضي، مع بدء توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ما أثار تفاؤلاً بتعاف قريب لأكبر اقتصاد في العالم.
مساعٍ لإنعاش الاقتصاد
في مقابل ذلك، مازال عدد الأمريكيين الجدد الذين يتقدمون بطلبات للحصول على إعانات البطالة أعلى بأربعة أضعاف المعدل الأسبوعي، في فبراير/شباط قبل بدء تفشي الجائحة.
وأقر الكونغرس الأمريكي بمجلسيه، النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية، حزمة جديدة لإنعاش الاقتصاد الأمريكي بمقدار 900 مليار دولار.
غير أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لوح برفض المصادقة على الحزمة، معتبراً أنها غير كافية.
وتتضمن الحزمة تجديداً لإعانات فيدرالية للبطالة بمقدار 300 دولار أسبوعياً، وهي نصف الإعانة الأسبوعية في الحزمة السابقة، والتي انتهى أجلها بنهاية يوليو/تموز.
يأتي هذا في وقت تكافح فيه واشنطن موجة جديدة من تفشي كوفيد-19، وبلغ عدد الإصابات أكثر من 18 مليوناً والوفيات نحو 320 ألف وفاة، بحسب إحصاء أجرته رويترز من واقع البيانات الرسمية.
وجددت حكومات الولايات والحكومات المحلية فرض القيود على الشركات، وهو ما يقوض إنفاق المستهلكين ويطلق موجة جديدة من التسريحات.