حثَّ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، يوم الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، الليبيين على مواصلة العمل للوصول إلى حل سياسي، وشدَّد على ضرورة السيادة والوحدة الوطنية لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي بالبلاد.
جاء ذلك في رسالة تهنئة وجَّهها ترامب إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، بمناسبة عيد الاستقلال. الذي يحييه الليبيون في ذكراه الـ69 لاستقلال ليبيا، حيث أعلن الملك إدريس السنوسي، في 24 ديسمبر/كانون الأول عام 1951، من مدينة بنغازي استقلال ليبيا.
في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية الليبية، محمد القبلاوي إن "ترامب أكد للسراج أن السيادة والوحدة الوطنية أمران ضروريان لضمان الاستقرار والتصدي للتحديات الاقتصادية والأمنية والإنسانية في ليبيا".
ترامب يدعو لحل الأزمة الليبية
حيث أكد الناطق باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي في تصريحات للأناضول أن "ترامب جدد وقوف بلاده إلى جانب الشعب الليبي، في سعيه لبناء دولة ذات سيادة مستقرة ومزدهرة وآمنة".
بحسب القبلاوي، فإن "ترامب حث رئيس المجلس الرئاسي والليبيين على مواصلة العمل نحو حل سياسي، وأكد التزام الولايات المتحدة بدعم استعادة ليبيا لسيادتها ووحدتها الوطنية".
حيث أوضح أن "رسالة ترامب تؤكد أن إعلان وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر/تشرين الأول، والتقدم في العملية السياسية التي تسيّرها الأمم المتحدة بقيادة ليبيا هي خطوات حاسمة نحو حل الصراع في ليبيا".
أزمات سياسية في ليبيا
في المقابل، تعاني ليبيا، منذ سنوات، انقساماً في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
كما تَوَافق المجتمعون آنذاك على تحديد صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة.
فيما يسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقف لإطلاق النار تخرقه ميليشيا حفتر من آن إلى آخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدماً على المستويين السياسي والعسكري نحو حل النزاع سلمياً.
كان اجتماع حدث لأعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي عبر الاتصال المرئي، من أجل متابعة النقاش حول التوافق على آلية اختيار السلطة التنفيذية. وقالت مشاركة بالاجتماع قبل انطلاقه، مفضلة عدم نشر اسمها، للأناضول، إن "جلسة الحوار اليوم ستناقش نسبة التصويت (على المقترحات)، وإمكانية تغييرها وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بآليات الترشح".
كما أضافت أن "جلسة اليوم لن تشهد تصويتاً على المقترحين الفائزين في الجلسة الماضية، وإنما سيجري التصويت عليها في جلسة أخرى (لم تحدد موعدها)". والأربعاء، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي لعقد هذا الاجتماع.
وأوضحت البعثة، في بيان، أن الاجتماع يهدف لـ"متابعة النقاش حول التوافق على آلية اختيار السلطة التنفيذية".
يذكر أنه وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اختتمت أعمال الجولة الأولى من الملتقى في تونس، والتي انعقدت بشكل مباشر، وأعلنت خلالها البعثة اتفاق أعضاء الملتقى على تحديد موعد إجراء انتخابات، في ديسمبر/كانون الأول 2021 في البلاد.