قال تقرير نشرته صحيفة Telegraph البريطانية، الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن اغتيال العالم الإيراني المشهور فخري زادة، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إثر استهداف سيارة كانت تقلُّه قرب طهران، لفت الانتباه إلى دور الموساد الإسرائيلي في المنطقة باعتباره من أشد شبكات التجسس تعقيداً.
هذا وقد سبق أن قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن هناك "مؤشرات خطيرة على دور إسرائيلي" في اغتيال العالم الإيراني فخري زادة، داعياً الدول الغربية إلى أن "تُنهي معاييرها المزدوجة المُخجلة"، وأن تدين هذا العمل الذي عدَّه "إرهاب دولة".
اقرأ أيضاً
اتهامات إيرانية لإسرائيل بقتل فخري زادة
حيث وجهت طهران من جانبها رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، قالت فيها إنها ترى "مؤشرات خطيرة على ضلوع إسرائيل" في اغتيال العالم فخري زادة، وإنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها.
في المقابل ووفقاً لتقرير التليغراف البريطانية، يقول المسؤولون السابقون في جهاز استخبارات النخبة، إن الجهاز يبحث دائماً عن المُجنَّدين، لأنه يتكيَّف مع الأخطار الجديدة في المنطقة، وإن المسلسلات التلفزيونية مثل Tehran على تلفزيون أبل، وThe Spy على شبكة نتفليكس، تثير التقدُّم للعمل بالموساد.
اقرأ أيضاً
أفلام جيمس بوند والجاسوسية
حتى إن أفنير أفراهام، عميل الموساد السابق، قال إن جيمس بوند هو أول من جذبه إلى الخدمة بالموساد، لصحيفة Telegraph البريطانية: "عندما يرى الناس أفلام جيمس بوند، أو Tehran، فإنهم يريدون أن يكونوا جزءاً من هذا".
أفراهام الذي عمِل ضابطاً في الموساد لمدة 28 عاماً، قال إنه "يمكنك السفر، والحكومة تدفع لك. إنه أمرٌ ممتع، وهو خطيرٌ في بعض الأحيان. أنت تفخر بخدمة بلدك.. لذا يرغب الناس في الانضمام".
كذلك وفي مسلسل Tehran على وجه الخصوص، هناك بعض أوجه التشابه مع الأحداث التي تتكشَّف في العالم الحقيقي اليوم، حيث يعرض المسلسل عميلة شابة من الموساد تعمل في عملياتٍ بالعاصمة الإيرانية.
كيفية قتل فخري زادة
يُذكر أنه وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني، قُتِلَ العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة بالرصاص، بالقرب من طهران، في كمينٍ بدا أنه اقتُبِسَ مباشرةً من نصِّ مسلسل التجسُّس الإسرائيلي الذي بُثَّ للمرة الأولى على شبكة Kan الإسرائيلية.
في المقابل قال حسين أمير عبداللهيان، مستشار رئيس البرلمان الإيراني، الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، إنه جرى اعتقال بعض المشاركين في اغتيال محسن فخري زادة، أكبر عالم نووي بالبلاد، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
الوكالة شبه الرسمية نقلت عن أمير عبداللهيان قوله لقناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية: "لن يفلت مرتكبو هذا الاغتيال، الذين حددت أجهزة الأمن بعضهم واعتقلتهم، من العدالة".
هذا التصريح يأتي بعد أن أعلنت الحكومة الإيرانية، الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول، أن وزارة الاستخبارات والأمن الوطني حددت أشخاصاً على صلة باغتيال العالم النووي محسن فخري زادة.
في المقابل ووفقاً لصحيفة Washington Post الأمريكية، يتنافس الموساد بصورةٍ متزايدةٍ مع صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية المزدهرة، التي تلتقط بعض ألمع العقول في البلاد بعد إنهاء الخدمة الإجبارية.
يُذكر أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، تم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، في استهداف لموكبه شمل تفجير سيارة وإطلاق رصاص، وذلك على طريق في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.