تعرَّض ميناء جدة السعودي، الإثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى هجوم من "مصدر خارجي" أدى إلى اشتعال النيران بإحدى ناقلات النفط المتواجدة في الميناء، بحسب المعلومات الأولية التي وردت في وكالات الأنباء.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً، بعد اغتيال العالِم النووي الإيراني محسن فخري زادة، في العاصمة الإيرانية طهران، وهو الأمر الذي دفع إيران إلى إصدار وابل من التهديدات، وسط اتهامات لإسرائيل بالوقوف وراء الحادث، ما دفع واشنطن لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط، رداً على هجوم إيراني محتمل.
تفاصيل انفجار ميناء جدة السعودي
وأعلنت شركة هافنيا للشحن، الإثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن إحدى ناقلاتها أصيبت من قِبَل "مصدر خارجي" مجهول، ما أدى إلى وقوع انفجار أثناء تفريغ السفينة في ميناء جدة بالسعودية.
كما كشفت هافنيا، في بيان على موقعها على الإنترنت، أن "ناقلة بي دبليو راين أصيبت نحو الساعة 00:40 بالتوقيت المحلي يوم 14 ديسمبر 2020 ، مما تسبَّب في انفجار وحريق لاحق على متن السفينة".
لكن الشركة أكدت أن الطاقم أخمد الحريق ولم يصَب أحد. وأضافت أن أضراراً لحقت بأجزاء من جسم السفينة.
يذكر أن السلطات السعودية لم يصدر عنها أي تعليق حول الانفجار الذي ضرب ميناء جدة السعودي، حتى كتابة هذا التقرير.
قلق أمريكي من هجوم إيراني محتمل
وعلى الرغم من أن خلفيات حادث جدة السعودي لم تتضح بعد، ولم يصدر أي بيان يوضح المسؤول عنه، إلا أنه جاء بعد أيام قليلة، صرح فيها مسؤول أمريكي لموقع Politico الأمريكي، عن هناك مؤشرات مقلقة بشأن هجوم إيراني محتمل عن طريق ميليشيات إيرانية في العراق والبنتاغون يراقب الأمر.
هذا الأمر دفع الجيش الأمريكي لتشديد مراقبته للمنطقة، إذ قام بإعادة حاملة الطائرات "USS Nimitz" إلى الشرق الأوسط، وإرسال سرب إضافي لطائرات مقاتلة من أوروبا.
كما استعرض الجيش الأمريكي قواته قبل أيام من خلال تحليق قاذفتين من طراز "بي 52"
(B-52) الخميس فوق مياه الخليج العربي، وسط تهديدات الحرس الثوري الإيراني بالرد على تحركات "الأعداء".