قال المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، سعد العتيبي، السبت 12 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن سلطات الطيران المدني بالبلاد قررت السماح باستئناف الرحلات من الكويت إلى مصر، وذلك بعد فترة طوية من إيقاف الطيران المباشر بين البلدين.
عودة المصريين لبلادهم
العتيبي أشار في تصريحات نقلتها وكالة رويترز إلى أن سلطات الطيران أخبرت شركة مصر للطيران، والخطوط الجوية الكويتية، وطيران الجزيرة، بأنها ستسمح لشركات الطيران الراغبة في استئناف الرحلات إلى مصر بمعاودة نشاطها.
العتيبي أكد أن "هذه الخطوة تأتي لتسهيل إجراءات سفر الجالية المصرية الراغبين في مغادرة الكويت إلى بلدهم عن طريق الطيران المباشر"، وقال إن إجراءات السفر "ستكون مشروطة بالالتزام بالاشتراطات الصحية الخاصة لمواجهة انتشار كوفيد-19".
لم يحدد العتيبي موعداً محدداً لبدء هذه الرحلات، في حين ذكرت صحيفة "القبس" أن سلطات الطيران المدني "اقترحت وضع عدد محدد لمغادرة الركاب إلى مصر، بحدود 600 راكب يومياً، منها 300 راكب للناقلات المصرية و300 راكب للناقلات الوطنية".
كذلك شدَّدت الصحيفة على أن قرار السلطات يتضمن السماح باستئناف الرحلات في اتجاه واحد فقط، وهو من الكويت إلى مصر.
تأثير كورونا على الطيران
ويوجد بالكويت حالياً جالية مصرية كبيرة يقدر عددها بنحو 700 ألف نسمة، وهي الثانية بعد الجالية الهندية، وفقاً لوكالة رويترز، وكانت السلطات قد حظرت رحلات الطيران التجاري بين بلدها وبين أكثر من 30 دولة، من بينها مصر ولبنان والعراق وإيران والهند، تعتبرها مصدر خطر كبير لتفشي وباء كورونا.
إلا أنه ومنذ توقف الرحلات المباشرة بين البلدين لجأ كثير من المسافرين إلى رحلات الترانزيت عبر بلد ثالث، الأمر الذي رفع كلفة الرحلات بشكل مبالغ فيه.
وفي مايو/أيار 2020، كان نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، قد أكد تكفُّل الكويت بكل مصاريف إعادة المصريين العالقين إلى بلادهم، والمحاصَرين هناك بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضتها السلطات بسبب تفشي وباء كورونا، ويتعلق الأمر بمصاريف رسوم الطيران، والإقامة في الفنادق المخصصة للعزل بمصر.
جاءت تصريحات سعد لتؤكد حينها تقارير صحفية كويتية، عن أن الحكومة المصرية اشترطت قبول عودة مواطنيها من البلاد، بتحمُّل الحكومة الكويتية جميع المصاريف، أي النقل والإيواء، بالإضافة إلى نقلهم على متن الخطوط الجوية المصرية.
ومؤخراً تعالت أصوات في الكويت تُطالب بطرد الوافدين من البلاد، وجاءت أبرز تلك الدعوات من الفنانة حياة الفهد، التي قالت إنها على استعداد لرمي العمالة الوافدة في الصحراء، معتبرة أن بلدها غير قادرة على تحمّل المزيد منهم.
كذلك تُعد النائبة السابقة صفاء الهاشم من أبرز الأصوات المنادية بطرد الوافدين، وكانت قد اقترحت سابقاً أن يتم إجبارهم على دفع رسوم على الطرق التي يمشون عليها.
يُذكر أن صِداماً وقع بين وافدين مصريين وقوى أمنية كويتية، في مايو/أيار الماضي، بعدما طالب مصريون داخل مركز للإيواء بإعادتهم إلى بلدهم، وسط تفشي جائحة كورونا التي أوقفت الرحلات الجوية.