قرار “كارثي” في انتظار العائلات.. بريطانيا تتراجع عن لمّ شمل الأطفال اللاجئين في فرنسا مع أسرهم في لندن

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/13 الساعة 19:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/13 الساعة 19:20 بتوقيت غرينتش
بريطانيا تتراجع عن لمّ شمل الأطفال اللاجئين في فرنسا مع أسرهم في لندن /منصات التواصل

قال تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية يوم الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول 2020 إن السلطات الفرنسية أبلغت الأطفال غير المصحوبين ببالغين والموجودين على أراضيها بضرورة التخلي عن الأمل في لمِّ شملهم مع عائلاتهم في المملكة المتحدة، بعد أن تراجعت وزارة الداخلية البريطانية عن تقديم المساعدة التي وعدت بها. 

فمع حلول الموعد النهائي لهم لدخول المملكة المتحدة بشكلٍ قانونيٍّ وآمن، بموجب قواعد لمِّ شمل العائلات في الاتحاد الأوروبي والتي من المُقرَّر أن تنتهي في نهاية عام 2020 تُتَّهَم وزارة الداخلية بالتراجع عن تعهُّدها بمساعدة الأطفال غير المصحوبين بذويهم للمِّ الشمل في المملكة المتحدة. 

لمّ شمل الأطفال اللاجئين في فرنسا

فقبل عام أخبَرَ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون البرلمان بأنه "ملتزمٌ تماماً بضمان استمرار هذا البلد في استقبال الأطفال غير المصحوبين بذويهم"، بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي. 

كما تعهَّدَت وزارة الداخلية بلمِّ شمل العائلات التي تقدَّمَت بطلباتٍ قبل الموعد النهائي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، مع إعلان الجمعيات الخيرية أيضاً أنها تلقَّت تأكيداتٍ بأن المملكة المتحدة ستواصل لمَّ شمل العائلات العام المقبل في القضايا المقبولة قبل انتهاء الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، كشفت مصادر الآن أنه "ليست هناك ترتيباتٌ مناسبة" وُضِعَت من قِبَلِ المملكة المتحدة لعمليات النقل بموجب اتفاقية دبلن للمِّ شمل العائلات. 

لكن وفي الأيام القليلة الماضية بدأت السلطات الفرنسية، بعد مناقشاتٍ مع وزارة الداخلية البريطانية، بإخبار الأطفال والعائلات أنهم لا يمكنهم التقدُّم بطلباتٍ للمِّ الشمل في المملكة المتحدة. 

وقد تؤثِّر هذه الخطوة أيضاً على القاصرين في مخيَّمات اللاجئين في اليونان المؤهَّلين للمِّ الشمل، مِمَّا يجبرهم على المخاطرة برحلاتٍ محفوفة بالمخاطر من أجل الوصول إلى عائلاتهم في المملكة المتحدة. 

نقل الأطفال اللاجئين في فرنسا إلى لندن 

من جانبها قالت بيث جاردينر سميث، الرئيس التنفيذي لجمعية Safe Passage الدولية الخيرية، التي تساعد في نقل القاصرين غير المصحوبين بذويهم إلى المملكة المتحدة: "تُرِكَ الأطفال اللاجئون غير المصحوبين بذويهم في أوروبا بمجرد وعودٍ منكوثة وآمال مُتبدِّدة في لمِّ شملهم بعائلاتهم في المملكة المتحدة. إنه لأمر مُدمِّر أن يُبعَد الأطفال اليائسون عن عائلاتهم بسبب تقاعس الحكومة والفشل في التعاون الدولي". 

في المقابل وحتى الآن، فإن جمعية Safe Passage على درايةٍ بوجود عائلتين أبلغتهما السلطات الفرنسية أنهما لا يمكنهما التقدُّم بطلبٍ للمِّ الشمل، بما في ذلك امرأة كويتية من فئة البدون، لديها ثلاثة أطفال وتأمل في لمِّ شملها بزوجها في المملكة المتحدة. 

بالإضافة إلى ذلك، تعرف الجمعية الخيرية بوجود 20 حالة لأطفال غير مصحوبين بذويهم وخمس عائلات مؤهَّلة للنقل إلى المملكة المتحدة، ولكن سيُرفضون ما لم يتغيَّر الوضع. 

كما تشمل الحالات التي حُدِّدَت في شماليّ فرنسا وباريس 16 طفلاً غير مصحوبين بذويهم من أفغانستان ينتظرون الانضمام إلى عائلاتهم في المملكة المتحدة. أحدهم طفلٌ يأمل في الانضمام إلى شقيقه، الذي فرَّ أصلاً من طالبان. وفي حالةٍ أخرى، يأمل زوجٌ إثيوبي ولديه طفلان في لمِّ الشمل مع زوجته. 

فيما تحثُّ الجمعية الخيرية الآن حكومة المملكة المتحدة على اتِّخاذ إجراءاتٍ فورية لحلِّ المشكلة والتعاون مع فرنسا والاتحاد الأوروبي للمساعدة في لمِّ شمل العائلات. 

تحميل المزيد