يقتل مئات الآلاف! جامعة أكسفورد تبدأ المرحلة الأخيرة من تجارب لقاح جديد لمرض الملاريا

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/06 الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/06 الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش
مرض الملاريا يقتل سنوياً 400 ألف شخص - رويترز

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 5 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن فريق جامعة أكسفورد الذي أنتج لقاحاً ناجحاً لفيروس كورونا على وشك الدخول في المرحلة النهائية من التجارب الإكلينيكية على البشر، في سعيه للحصول على لقاح مضاد لمرض الملاريا.

اختبار اللقاح: مدير "معهد إدوارد جينر لأبحاث اللقاحات" التابع لجامعة أكسفورد، البروفيسور أدريان هيل، أشار إلى أن لقاح الملاريا سيُختبر على 4800 طفل في إفريقيا العام المقبل، بعد أن كشفت التجارب المبكرة عن نتائج واعدة.

هيل وفي مقابلة مع صحيفة The Times، قال إن "الملاريا لطالما كانت حالة طوارئ صحية عامة"، إذ يموت أكثر من 400 ألف شخص سنوياً بسبب مرض الملاريا، وفي إفريقيا يموت بسببها طفل دون سن الخامسة كل دقيقتين.

كذلك أشار هيل إلى أنه "سيموت كثير من الناس في إفريقيا هذا العام بسبب الملاريا، أكثر حتى من الذين يموتون بسبب فيروس كورونا. ولا أعني بذلك ضعف هذا العدد، بل ربما 10 أضعافه. واللقاح سيكون متوفراً بكميات كبيرة جداً، إنه يعمل بفاعلية، وسيكون سعره منخفضاً جداً".

سيكون لقاح الملاريا متاحاً للاستخدام بحلول عام 2024 إذا نجحت التجارب الإكلينيكية النهائية، حيث ينظر إلى هذا اللقاح على أنه إنجاز هائل محتمل.

يعود ذلك إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح مرخص يستخدم خصيصاً لمرض الملاريا على الرغم من مرور قرن من البحث، وكانت شركة "غلاكسو سميث كلاين" GSK هي شركة الأدوية الوحيدة التي اقتربت من إنتاج لقاح، لكن فاعلية منتجها لم تتجاوز نسبة 30%.

وتعليقاً على أنباء اللقاح الجديد، قالت أزرا غني، أستاذة وبائيات الأمراض المعدية في معهد إمبريال كوليدج لندن، لصحيفة The Times: "لقد بيّنت جائحة كورونا إلى أي مدى لا يزال العالم عرضة للخطر حيال الأمراض المعدية، غير أن لقاحاً عالي الفاعلية ضد الملاريا يمكن أن يكون تأثيره كبير في الحد من هذا الخطر".


لقاح أكسفورد لكورونا: من جهة أخرى، يفترض أيضاً أن يكون لقاح فيروس كورونا الذي ينتجه المعهد متوفراً بسعر رخيص ومتاح على نطاق واسع في البلدان النامية.

فبحسب صحيفة The Guardian، ستبدأ اختبارات الحقن في بوركينافاسو، وكينيا، وتنزانيا ومالي العام المقبل، في الوقت الذي تبدو فيه نتائج تجارب المرحلة الثانية المبكرة مبشرة حتى الآن، وقد دخلت أكسفورد في شراكة مع "معهد الأمصال الهندي" لإنتاج كميات أكبر من جرعات اللقاح.

يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه لقاح كورونا الذي تنتجه أكسفورد بالشراكة مع شركة "أسترازينيكا" AstraZeneca الموافقةَ التنظيمية للتصريح باستخدامه في المملكة المتحدة. 

كان باحثو أكسفورد قد أعلنوا أن لقاحهم فعال بنسبة 62% لدى معظم المتطوعين، مقارنة بأكثر من 90% من الفاعلية للقاحات التي أنتجتها شركة "فايزر" Pfizer، وشركة "موديرنا" Moderna.

لكن مع ذلك، قال الباحثون إن مجموعة فرعية من المتطوعين كانوا قد أُعطوا عن طريق الخطأ جرعةً أقل من اللقاح نتيجةً لمشاكل في التصنيع، وإن الجرعة المنخفضة أنتجت فاعلية أعلى تصل إلى نحو 90%، غير أنهم عجزوا عن إيجاد تفسير لهذه النتيجة غير الطبيعية.

تحميل المزيد