أمرت محكمة أمريكية حكومة البلاد بإعادة فتح باب التقدم بطلبات لبرنامج خاص بالمهاجرين، يحمي من الترحيل، ويمنح تصاريح عمل لمئات الآلاف منهم ممن يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، بعد وصولهم إلى أمريكا كأطفال.
دعم لبرنامج أوباما: وكالة رويترز قالت السبت 5 ديسمبر/ كانون الأول 2020، إن قرار المحكمة الذي صدر أمس الجمعة، يُعد بمثابة توبيخ لإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي اتخذت عدداً من القرارات ضد المهاجرين.
الإجراء الذي اتخذته المحكمة الجزئية الأمريكية في بروكلين ركز على البرنامج الذي أنشأه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما في عام 2012.
وكانت المحكمة العليا قد منعت، في يونيو/حزيران 2020، محاولة ترامب في عام 2017 إنهاء البرنامج، ولكن إدارته واصلت سياستها المتمثلة في عدم قبول الطلبات الجديدة للبرنامج.
المحكمة وجهت وزارة الأمن الداخلي بنشر إشعار عام على مواقعها الإلكترونية بحلول يوم الإثنين المقبل، معلنة قبولها التقدم بطلبات جديدة للبرنامج، كما أمرت المحكمة بأن يوضح الإشعار أن تصريح العمل بموجب البرنامج سيستمر لمدة عامين بدلاً من عام واحد.
سياسة مختلفة لبايدن: ومع اقتراب مغادرة ترامب للسلطة في يناير/كانون الثاني المقبل، فإنه يتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الديمقراطي جو بايدن أن تكون أكثر تسامحاً مع المهاجرين، وفقاً لتصريحات سابقة لبايدن.
إذ قال الرئيس الديمقراطي المنتخب بايدن إنه يعتزم استئناف البرنامج الخاص بالمهاجرين والذي يقدم لهم الحماية.
كذلك فإن بايدن أكد في مقابلة سابقة مع شبكة "NBC" الإخبارية، عقب فوزه في انتخابات أمريكا، أنه ملتزم بإرسال مشروع قانون الهجرة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، مع مسار للحصول على الجنسية الأمريكية لأكثر من 11 مليون شخص لا يحملون وثائق إقامة.
أضاف حينها أن الأمر سيعتمد على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي قد يعرقل مشروع القرار في ظل أنه تحت سيطرة الجمهوريين.
في السياق ذاته، تعهد بايدن بأنه سينهي حظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، وهو قرار فرضته إدارة ترامب.
كان ترامب قد بذل التعهدات خلال حملته الرئاسية في 2016، بمراقبة المسلمين الأمريكيين وإبعاد المسلمين الآخرين عن الولايات المتحدة، وقد فرض قرار حظر السفر بعد أسبوع من توليه منصبه، ليقضي قراره بمنع دخول الرعايا الأجانب من سبع دول ذات أغلبية مسلمة -هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن- وعلّق وصول اللاجئين من جميع الدول.