رفضت المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن الأمريكية، الخميس 3 دسمبر/كانون الأول 2020، نظر دعوى رفعتها حملة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، للطعن على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالولاية، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة معارك قضائية خسرتها الحملة.
وكان فريق ترامب قد قدَّم الدعوى، التي تطعن على نتائج الانتخابات في ويسكونسن؛ سعياً لإبطال 221323 صوتاً جرى الإدلاء بها من خلال وسائل غير الذهاب إلى مراكز الاقتراع، مباشرة إلى المحكمة العليا بالولاية، فيما مازال ترامب يصر على عدم الاعتراف بخسارته الانتخابات.
تفوق بايدن
فاز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بأغلبية الأصوات في ويسكونسن، متفوقاً على ترامب بنحو 200 ألف صوت، حسبما ذكرت لجنة الانتخابات في الولاية، التي صدَّقت على فوز بايدن يوم الإثنين.
فيما يرفض ترامب قبول نتيجة الانتخابات ويواصل الطعن عليها في المحاكم، لكن دون جدوى. ويزعم، دون تقديم دليل، أن الانتخابات شابها تزوير واسع النطاق.
إذ قالت محكمة ويسكونسن العليا في رفضها نظر الدعوى، إن مُقدِّميها يمكنهم رفعها أمام محكمة أقل درجة. ولم يتضح بعدُ ما إذا كانت حملة ترامب ستفعل ذلك.
إصرار ترامب
في السياق نفسه، استمر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، في التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن.
قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية) نقلت عن ترامب، قوله إن "هناك أدلة على حدوث تزوير في انتخابات الرئاسة".
وأضاف أن نتائج الانتخابات "تغيرت في اللحظات الأخيرة".
جاء ذلك بالتزامن مع عرض مقطع مصور على لجنة الاستماع بمجلس الشيوخ الخاص بولاية جورجيا، يُظهر عملية فرز لبعض الأصوات دون وجود إشراف، خلال ساعات الليل، حسبما نشر ترامب على صفحته بـ"تويتر".
غير أن نتائج عملية إعادة الفرز التي طالبت بها حملة ترامب، وتمت يدوياً، أثبتت احتفاظ بايدن بتقدمه على منافسه دونالد ترامب.
جدير ذكره، أن بايدن فاز بعدما حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتاً لترامب، متجاوزاً العدد المطلوب من أصوات المجمع الانتخابي، وهو 270 صوتاً على الأقل.