وثيقة مسربة تكشف سعي الاتحاد الأوروبي لمعاقبة بريطانيا بسبب البريكست

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/30 الساعة 22:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/01 الساعة 01:04 بتوقيت غرينتش
الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسب - صورة أرشيفية /رويترز

كشفت صحيفة The Express البريطانية، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن الاتحاد الأوروبي قد أعدَّ وثيقة تهدف إلى معاقبة بريطانيا إذا رفضت التوقيع على قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة خلال الفترة الانتقالية، في الوقت الذي تصل في المفاوضات بين الطرفين إلى نهايتها. 

بحسب الصحيفة، فقد توصل الاتحاد الأوروبي، منذ عامين، إلى بند يهدف إلى معاقبة بريطانيا إذا رفضت التوقيع على قوانين الاتحاد الجديدة خلال الفترة الانتقالية، تتضمن تجريد المملكة المتحدة من حق الطعن في القرارات الصادرة عن قضاة الاتحاد الأوروبي بمحكمة العدل الأوروبية.

تشير الوثيقة المسربة، إلى أنه إذا رفضت المملكة المتحدة، فإن النادي الأوروبي سيردُّ عن طريق منع القطاعات التجارية البريطانية من الوصول إلى السوق المشتركة.

حيث كشفت الخطط عن قلق الاتحاد الأوروبي من أن بريطانيا قد تخرق القانون الأوروبي خلال الفترة الانتقالية، خصوصاً أن تقدم المملكة المتحدة اعتراضاً على القانون إلى محكمة العدل الأوروبية وتنتظر لمدة عامين، من خلال الشروع في طعن قانوني مطول بالمحكمة التي مقرها لوكسمبورغ، وهو ما من شأنه أن يخلق ثغرة تسمح لبريطانيا فعلياً بتفادي القواعد واللوائح الجديدة للفترة الانتقالية.

ولمنع حدوث ذلك، أرادت بروكسل إيجاد طريقة لمعاقبة بريطانيا من خلال حرمان قطاعات مهمة ومربحة من الاقتصاد من الوصول إلى السوق المشتركة.

فقد نصت الوثيقة المكونة من خمس صفحات، والتي عُممت في جميع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى وعددها 27 دولة عام 2018، على ما يلي: "إضافة إلى ذلك، يجب أن ينص جزء الحوكمة وتسوية المنازعات من اتفاقية الانسحاب، على آلية السماح للاتحاد بتعليق بعض المزايا التي تجنيها المملكة المتحدة من المشاركة في السوق الداخلية، لأن الاتحاد يرى أن إحالة الأمر إلى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي لن تجلب الحلول اللازمة في الوقت المناسب".

انتقادات بريطانية: هذه التسريبات أثارت انتقادات زعيم مجلس العموم جاكوب ريس موغ، حيث قال: "لا يمكن للمملكة المتحدة قبول اختصاص محكمة العدل الأوروبية إذا لم يقبل الاتحاد الأوروبي نفسه".

كان وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، قد أشار في وقت سابق، إلى أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مُقبلان على "الأسبوع الأخير أو نحو ذلك" من المفاوضات "الجوهرية" الخاصة بالتجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

وقد استؤنفت المفاوضات المباشرة بشأن اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في نهاية هذا الأسبوع، بعد أن اضطر كبير مفاوضي الكتلة ميشال بارنييه وفريقه إلى دخول الحجر الصحي، بسبب اختبار إيجابي لفيروس كورونا بين عدد منهم.
وتصر رئاسة الوزراء على أن بريطانيا ليست خائفة من ترك الكتلة بلا اتفاق ساري المفعول إذا لم يتفاوض الاتحاد الأوروبي بحُسن نية.

تحميل المزيد