اتهمت كل من غانا وساحل العاج شركات الشوكولاتة الكبرى وتجارها على غرار شركات Mars وHershey وOlam، بمحاولة التحايل على الضريبة المفروضة على الكاكاو من أجل المساعدة في محاربة فقر المزارعين بمنطقة غرب إفريقيا.
وفق تقرير لصحيفة Financial Times البريطانية، الثلاثاء فاتح ديسمبر/كانون الأول 2020 تُمثّل الاتّهامات من الدولتين، اللتين تُنتجان أكثر من 60% من إنتاج الكاكاو العالمي، تصعيداً في الصراع بين الدول التي تزرع مُكوّن الشوكولاتة الرئيسي وبين صناعة الحلويات.
إذ أُعلِنَت ضريبة تباين الدخل المعيشي بقيمة 400 دولار لكل طن العام الماضي بواسطة مجلس القهوة والكاكاو الإيفواري ومجلس الكاكاو بغانا، باعتبارها وسيلةً لرفع دخول المزارعين الفقراء وغالبيتهم من أصحاب الأراضي الصغيرة، الذين يُنتجون غالبية المُكون الرئيسي لصناعة الشوكولاتة العالمية التي يُقدّر حجمها بـ100 مليار دولار.
تصعيد ووعيد
في خطابٍ اطّلعت عليه صحيفة Financial Times البريطانية، اتّهمت الدولتان مُصنّعي الشوكولاتة بمحاولة تجنّب ضريبة "تباين الدخل المعيشي" التي أُضيفت إلى سعر الكاكاو المستورد من غانا وساحل العاج.
إلى جانب Mars وHershey وOlam، تضمّن الخطاب أسماء أربعة تجار كاكاو أقل شأناً.
كما وصف مجلس القهوة والكاكاو الإيفواري ومجلس الكاكاو بغانا، الجهات التنظيمية الحكومية للصناعة، تلك الاستراتيجيات المزعومة بأنّها "انتهاكٌ للثقة".
وفي خطابٍ مُنفصل إلى شركة Hershey، حظرت السلطات تشغيل الشركة التي مقرها بنسلفانيا لمشاريع استدامة الشوكولاتة في البلدين.
الشركات العملاقة
في الجهة المقابلة، قالت شركة Mars إنّها تنفي الاتهامات نفياً "قاطعاً"، وأضافت: "كنا أوّل مُصنّع كبير يدعم ضريبة تباين الدخل المعيشي علاوةً على ذلك، لقد استثمرنا العام الجاري أموالاً أكبر في برامج الاستدامة بساحل العاج وغانا".
في حين قال مدير تجارة الكاكاو في شركة Olam جيرارد مانلي إنّ ساحل العاج وغانا هما دولتان مهمتان للشركة والصناعة عموماً على حدٍ سواء.
كما أردف: "نحن نُقدّر تفهُّم البلدين لاستثمارات Olam الكبيرة في البشر والبنية التحتية، ونُؤكّد على دعمنا القوي للمزارعين وتنمية دخولهم".
وعادةً يحصل مشترو حبوب الكاكاو، المُكوّن الرئيسي للشوكولاتة، على السلعة من تجار يستوردونها من غانا وساحل العاج مباشرةً.