انطلقت، الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2002، أول رحلة تجارية لشركة طيران إسرائيلية إلى دولة الإمارات، عبر أجواء المملكة العربية السعودية، بعد تراجع الرياض في موقفها بعدم السماح لطائرات إسرائيلية بالمرور عبر سمائها.
الطائرة التابعة لشركة "إسرائير" غادرت مطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب، وعلى متنها عدد لم يتم تحديده من السياح الإسرائيليين، في طريقها إلى إمارة دبي.
حساب "إسرائيل بالعربية" على موقع تويتر، المدار من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال في تغريدة أرفقها بصورة من داخل طائرة: "لحظات تاريخية، أول رحلة تجارية في التاريخ إلى دبي"، حيث تستغرق الرحلة ساعتين وخمسين دقيقة.
وإضافة إلى الشركات الإسرائيلية، فإن شركة "فلاي دبي" الإماراتية تسيّر رحلتين يومياً بين إسرائيل والإمارات، فيما أعلنت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية أنها ستبدأ في تسيير 24 رحلة أسبوعياً بدءاً من شهر مارس/آذار المقبل.
تراجع في قرار السعودية: الشركة الإسرائيلية كانت تنتظر قراراً من السلطات السعودية بالسماح للطائرة بالمرور في أجوائها، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن السعودية "سمحت لشركات طيران إسرائيلية باستخدام مجالها الجوي في طريقها إلى الإمارات".
بحسب الهيئة أيضاً، فإنه من المتوقع أن يصل إلى دبي خلال الشهر المقبل عشرات آلاف الإسرائيليين على متن طائرات (تعود لشركات الطيران الإسرائيلية) إلعال ويسرائير واركيع.
كانت أول رحلة تجارية من مطار تل أبيب نحو الإمارات، المقررة اليوم الثلاثاء على وشك الإلغاء، بعد الإعلان عن عدم موافقة السعودية على استخدام أجوائها.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلاً عن مصادر – لم تسمها – أن السعودية تراجعت عن السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها نحو الإمارات، قائلةً إن الرياض تعزو قرارها إلى أسباب تقنية.
أما صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية فأكدت أن الموافقة السعودية، التي جاءت قبل نحو 16 ساعة من موعد انطلاق الرحلة المذكورة، تأتي في أعقاب ضغوطات مارستها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بطلب إسرائيلي.
وأكدت الصحيفة أن "الموافقة السعودية جاءت بعد تدخُّل مباشر من جاريد كوشنر لدى المملكة".
من جانبها، باركت وزيرة النقل، ميري ريغيف، الإعلان السعودي، ونقلت الصحيفة عن الوزيرة قولها: "يسعدني أن أرى أنه بعد ساعات طويلة ومتوترة من الانتظار وتلقِّي العديد من الاستفسارات من الركاب وشركات الطيران المعنيَّة، أعطى السعوديون موافقتهم على أول رحلة تجارية إسرائيلية تغادر الثلاثاء كما هو مخطط لها، أتمنى لجميع الركاب رحلة وعودة آمنة".
يأتي سماح السعودية للطائرات الإسرائيلية بالعبور من أجواء المملكة، بعد نحو أسبوع من حديث راديو الجيش الإسرائيلي عن لقاء سري جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم، وهو ما نفته الرياض.
يُشار إلى أن الإمارات وإسرائيل توصلتا في 13 أغسطس/آب 2020، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن، وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.