قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لإجراء زيارة رسمية إلى مصر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
تقوية علاقات الاقتصاد: الصحيفة أشارت إلى أن مسؤولين من مصر وإسرائيل يجرون حالياً محادثات قبل زيارة نتنياهو الرسمية للقاهرة في الأسابيع المقبلة، مضيفةً أن المحادثات ستتركز على القضايا الاقتصادية.
كذلك أفادت الصحيفة أنه "من المقرر عقد اجتماع ثنائي بين الوفدين الاقتصاديين لإسرائيل ومصر، حيث سيتم بحث المشاريع الاقتصادية المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين"، فيما لم تعلق السلطات المصرية أو الإسرائيلية رسمياً على هذا التقرير.
وبحسب الصحيفة أيضاً فإن نتنياهو والسيسي التقيا في مصر سراً، في مايو/أيار 2018، وقالت إن "هذه المرة، وبحسب مصادر سياسية، يعتزم نتنياهو الوصول إلى القاهرة بشكل علني، والتعامل بشكل أساسي مع القضايا الاقتصادية".
من جانبها، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الإثنين، إنه بعد اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرئيل والإمارات والبحرين، والتي ستُركز في الغالب على الاقتصاد فإن تل أبيب بدأت تتحرك لتقوية العلاقات الاقتصادية مع مصر.
لقاءات نتنياهو في مصر: وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أيضاً، أن لنتنياهو تاريخاً من اللقاءات مع قادة مصر، مشيرةً إلى أنه في العام 2010 التقى بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وكان اللقاء حينها قد ناقش إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية.
عُقد ذلك اللقاء في أجواء من التوتر، عندما دعا حينها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إلى فكّ ارتباط كامل بين إسرئيل وقطاع غزة، لكن بعد ذلك بوقت قصير سقط حكم مبارك جراء الثورة التي اندلعت في يناير/كانون الثاني 2011.
وفي العام 2016، كان مكتب نتنياهو قد خطَّط إلى زيارة للقاهرة، لكن الزيارة ألغيت حينها بسبب تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، الذي قال إن مصر أغرقت أنفاقاً بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، بناء على طلب إسرائيلي.
ثم في العام 2017، عقد نتنياهو والسيسي لقاء في نيويورك، وكان حينها علم مصر فقط ظاهراً وراءهما، وحينها قال متحدث باسم الرئيس المصري إن اللقاء تناول سبل استئناف عملية السلام.
وكانت تقارير قد تحدثت في العام 2018 أيضاً أن نتنياهو سافر سراً إلى مصر والتقى فيها السيسي وتشاركا في مأدبة إفطار رمضانية، وبحسب "جيروزاليم بوست" فإن نتنياهو اصطحب معه عدداً من المستشارين والحراس.
يُذكر أن إسرائيل ومصر كانتا قد أبرمتا اتفاق سلام في العام 1979، لكن ورغم مرور عقود على تلك الاتفاقية فإن التطبيع مع إسرائيل لا يزال يُقابَل برفض واسع من الشارع المصري.