مصر تغلق ملف ريجيني مؤقتاً.. أعلنت أن القاتل ما يزال مجهولاً، وروما تلجأ لمحاكمة 5 متهمين غيابياً

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/30 الساعة 18:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/30 الساعة 20:04 بتوقيت غرينتش
الباحث الإيطالي جوليو ريجيني

أعلن النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، الإثنين 30 نوفمبر 2020، في بيان رسمي مشترك مع النيابة العامة في روما، وقف التحقيقات مؤقتا في الواقعة الخاصة باتهام إيطاليا لـ 5 أفراد من جهة أمنية، بالمسؤولية عن قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

حيث قال البيان إنه في إطار التعاون بين البلدين على مدار السنوات الماضية وبعد العديد من اللقاءات المشتركة وتقديم كل طرفٍ الأدلة والمستندات كافةً التي تدعم موقفه، فإن السلطات المصرية ليست لها علاقة بقتل الطالب الإيطالي، ولكنها في الوقت نفسه تتحفظ على توجيه الاتهام إلى 5 أفراد من جهة أمنية من جانب السلطات الإيطالية، بالمسؤولية عن جريمة القتل، مدعيةً أنه لا توجد أدلة على ذلك.

غلق ملف ريجيني: وحسب الملف الذي أعلنته النيابة العامة المصرية، فقد قالت إنها توصلت إلى أدلة ثابتة على ارتكاب أفراد تشكيل عصابيٍّ واقعة سرقة متعلقات الطالب جوليو ريجيني بالإكراه، حيث عُثر على هذه المتعلقات بسكن أحد أفراد التشكيل، كذلك فقد أيدت شهادات بعض الشهود ذلك.

إضافة إلى ذلك، أكد بيان النيابة العامة المصرية أن القاتل الذي قتل ريجيني لا يزال مجهولاً، وأنها سوف تغلق التحقيقات في مقتل ريجيني، بشكل مؤقت، مع تكليف جهات البحث والتحري لاتخاذ اﻹجراءات كافةً اللازمة للوصول إلى مرتكب الجريمة، وتتفهم روما بيان مصر، حسب تفاصيل البيان. 

في المقابل قال البيان إن الطرفين المصري والإيطالي أبديا التزامهما بالتعاون المستمر بينهما، وتقديم كل ما يتم التوصل إليه من معلومات حول الواقعة، لكشف الحقيقة.

تعرض ريجيني للخيانة: يُذكر أن محققين إيطاليين سبق أن قالوا في وقت سابق من العام الجاري، إنَّ مسؤولين أمنيين مصريين- يُزعَم تورطهم في تعذيب وقتل جوليو ريجيني- قد استخدموا طالبة زميلة للمجني عليه للتجسس عليه قبل وفاته.

حيث قال سيرجيو كولايوتشو، وهو قاضٍ إيطالي، إنَّ طالب الدكتوراه الإيطالي البالغ من العمر 28 عاماً، والذي عُثِر على جثته ملقاة على جانب أحد الطرقات بالقاهرة، في يناير/كانون الثاني 2016، تعرَّض للخيانة من "أقرب الناس إليه"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية.

أضاف كولايوتشو أمام جلسة استماع برلمانية إيطالية، أنَّ نورا وهبي، وهي مصرية التقت ريجيني حين كان كلاهما يدرس بجامعة كامبريدج البريطانية، كانت واحدة من ثلاثة أصدقاء كانوا يبلغون الشرطة بتحركاته. 

تابع كولايوتشو أنَّ المسؤولين الأمنيين "نسجوا شبكة" حول ريجيني، بعدما راودتهم الشكوك بشأن بحثه الأكاديمي حول النقابات العمالية المصرية. وقال أمام البرلمان إنَّ فحصاً بعد الوفاة كشف أنَّ الطالب تعرَّض للضرب بـ"الركلات، واللكمات، والعصيّ، والهراوات"، وأنَّه توفي نتيجة كسر بالرقبة بعد اختطافه المزعوم من أحد شوارع القاهرة.

فيما قالت والدته بعد رؤية جثته، إنَّهم تمكنوا من التعرُّف على ابنها فقط من خلال "طرف أنفه".

نفي كامل من القاهرة: في حين تنفي القاهرة كل المزاعم الخاصة بقتل الطالب الإيطالي.

إلى ذلك، نفت مصر المزاعم بشأن اعتقال ريجيني ووفاته وهو قيد الاحتجاز، لكنها اعترفت بأنَّه كان تحت المراقبة. وبدأ القضاة الإيطاليون، الذين اتهموا المسؤولين في القاهرة بمحاولة عرقلة التحقيق من خلال أدلة وهمية، التحقيق مع خمسة ضباط أمن مصريين، العام الماضي؛ لتورطهم المزعوم في عملية القتل.

في وقتٍ سابق أخبر شاهدٌ أسرة ريجيني بأنَّه سمع ضابط أمن مصرياً يتحدث عن القضية في أثناء تناول الغداء مع ضباط شرطة أفارقة عام 2017، حيث يُزعَم أنَّ الضابط قال إنَّه وزملاءه الضباط اعتقلوا الطالب، في إشارة منه إلى "الرجل الإيطالي"، اعتقاداً أنَّه كان جاسوساً بريطانياً، وأدخلوه في سيارة بسرعة. وقال الضابط إنَّ ريجيني تعرَّض للضرب، ولَكَمَه مراراً في وجهه.

فيما تقول إيطاليا إن نورا وهبي زميلة ريجيني تجسّست عليه لصالح الأمن المصري

تحميل المزيد