صورة وتغريدة تثيران غضب أستراليا.. كانبيرا تطالب الصين بالاعتذار

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/30 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/30 الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون - رويترز

ندد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بتغريدة اعتبرها "مشينة" لمتحدث باسم الحكومة الصينية، وطلب من بكين أن تقدم اعتذاراً رسمياً عنها.

صورة تؤجج الأزمات: جاء ذلك بعدما نشر المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، صورة تمثيلية، تظهر رجلاً يرتدي بزة عسكرية أسترالية، وهو يضع سكيناً مضرجاً بالدماء على عنق طفل أفغاني، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

الصورة هي عمل للفنان الصيني ووهيكيلين، الذي عرف بمواقفه المؤيدة لبكين خلال تظاهرات هونغ كونغ العام الماضي. 

يأتي نشر التغريدة بعد أيام من صدور تقرير عن جرائم حرب، قال إن عسكريين أستراليين ارتكبوها في أفغانستان بين عامي 2005 و2016.

موريسون اعتبر التغريدة المنشورة على حساب حكومي رسمي وتفاعل معها الآلاف خلال ساعات "إهانة مشينة ومقززة" للقوات المسلحة الأسترالية، وطلب من موقع تويتر حذفها.

أضاف موريسون "إنه لأمر مشين، ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال. على الحكومة الصينية أن تخجل من هذه التغريدة"، معتبراً أن ذلك "لا يزيد من قيمتها في أعين العالم أجمع".

وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية قد كتب في تغريدته إلى جانب الصورة أنه "صدم لتعرض مدنيين ومساجين أفغان للقتل على أيدي عسكريين أستراليين"، وأضاف "ندين بحزم الأفعال المماثلة، ونطلب محاسبتهم".

من جانبها، قالت هوا شونيينغ المتحدثة أيضاً باسم الخارجية الصينية أمام الإعلام إن "على الحكومة الأسترالية أن تشعر بالعار" بسبب أفعال العسكريين في أفغانستان، واعتبرت أن على أستراليا "تقديم اعتذارات رسمية للشعب الأفغاني".

علاقات متوترة: تُعد هذه القضية هي الأحدث ضمن سلسلة مواقف عدائية من الحكومة الصينية تجاه الدول الأجنبية، ومنذ العام الماضي، انضم العديد من الدبلوماسيين الصينيين إلى موقع تويتر المحظور في الصين، واستخدموه للدفاع عن سياسات حكومتهم.

كان المتحدث باسم الخارجية الصينية ليجان، قد أثار الجدل في مارس/آذار 2020 بقوله إن عسكريين أمريكيين جلبوا فيروس كورونا المستجد إلى الصين.

وتدهورت العلاقات بين أستراليا وبكين بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، واتخذت الصين، الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، تدابير ضد كانبيرا (عاصمة أستراليا) شملت تعليق استيراد عدد كبير من المنتجات الزراعية مثل لحم البقر والشعير والخشب.

كما هاجمت الصحافة الصينية التي تسيطر عليها الحكومة أيضاً أكثر من مرة أستراليا في عدة قضايا.

من جهتها، استبعدت أستراليا عملاق الاتصالات الصيني "هواوي" من العمل في تأسيس شبكة الجيل الخامس للإنترنت على أراضيها، وطلبت فتح تحقيق مستقل بشأن مصدر فيروس كورونا المستجد.

تحميل المزيد