في كتاب جديد، وصف البابا فرنسيس لأول مرة، مسلمي أقلية الإيغور في الصين بأنهم "مضطهدون"، وهو الأمر الذي كان نشطاء حقوق الإنسان يحثونه على القيام به، منذ أعوام.
البابا فرنسيس قال في كتابه الذي يحمل عنوان "دعونا نحلم: الطريق نحو مستقبل أفضل"، أيضاً، إن وباء كوفيد-19 يجب أن يحفز الحكومات على التفكير بطريقة دائمة في تأسيس دخل أساسي عالمي.
في الكتاب، الذي يحوي 150 صفحة وينتظر أن يُطرح في أول ديسمبر/كانون الأول 2020، يتحدث البابا فرنسيس عن التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يرى أنها ضرورية للتعامل مع أوجه عدم المساواة بعد انتهاء الجائحة.
كما يرى أيضاً، أن من يعتقدون أنَّ وضع الكمامات تفرضه الدولة هم "ضحايا في مخيلتهم فقط"، ويشيد بمن خرجوا احتجاجاً على مقتل جورج فلويد أثناء احتجاز الشرطة له.
في أحد فصول الكتاب الذي يتحدث فيه أيضاً عن المسيحيين المضطهدين بدول إسلامية، قال البابا: "أفكر دائماً في المضطهدين من الروهينغا والإيغور المساكين واليزيديين".
كما أن البابا فرنسيس تحدث في السابق عن الروهينغا الذين فروا من ميانمار، وعن مقتل اليزيديين على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، كانت هذه أول مرة يشير فيها إلى الإيغور.
وتحدَّث قادة دينيون وجماعات حقوقية وحكومات عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بحق أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ بأقصى غربي الصين، حيث يجري احتجاز أكثر من مليون في معسكرات.
خلال مؤتمر في الفاتيكان، وجَّه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الشهر الماضي، الانتقاد إلى الصين فيما يتعلق بمعاملتها للإيغور.
وتنفي الحكومة الصينية الاتهامات ووصفتها بأنها محاولة لتشويه سمعة الصين، وقالت إن تلك المعسكرات مراكز تعليم وتدريب مهني تأتي في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب، والقضاء على التشدد.