كشفت صحيفة Haaretz الإسرائيلية في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أن كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بدأوا محادثات مع مساعدين للرئيس الأمريكي المُنتَخَب جو بايدن، حسبما كشف دبلوماسيون غربيون نقلاً عن أطراف مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كذلك وبحسب الدبلوماسيين، تجري الاستعدادات لإجراء محادثة هاتفية بين الزعيمين، بعد حديث بايدن مع العاهل الأردني الملك عبدالله يوم الإثنين، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 .
تفاهمات فلسطينية: من جانبه قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، يوم الإثنين، إنَّ قيادة السلطة الفلسطينية توصلت إلى عدة تفاهمات مع فريق عمل بايدن حول مختلف القرارات التي اتخذتها إدارة ترامب بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وصرَّح العالول، وهو مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية ومُقرَّب من الرئيس محمود عباس، لراديو صوت فلسطين، بأنَّ هذه التفاهمات تتعلق بتصنيف الواردات من المستوطنات الإسرائيلية بأنها "صُنِعَت في إسرائيل"، والسماح للمواطنين المولودين في القدس الشرقية بإدراج إسرائيل في خانة محل الميلاد بجوازات السفر.
كما أعرب عن قلقه من التحركات الدبلوماسية التي يمكن أن تصدر عن الإدارة الأمريكية القادمة. وأكد أنه "يجب علينا التروي حتى الانتهاء من الوباء الراهن المتمثل بإدارة ترامب".
من جانبه، وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي انتخاب بايدن رئيساً بنافذة أمل تخطط السلطة الفلسطينية لاستغلالها لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة.
التنسيق مع إسرائيل: وربطت مصادر سياسية ودبلوماسية في رام الله التفاؤل الذي أعرب عنه مسؤولو السلطة الفلسطينية باستئناف التنسيق مع إسرائيل، الذي يعتبرونه علامة إيجابية وبادرة بناء ثقة تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة.
من جانبه قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، يوم الإثنين، إنه وفقاً للتفاهمات مع إسرائيل، فستُجمِّد السلطات الإسرائيلية في القدس المحتلة بناء المستوطنات وتُطلِق سراح السجناء وتسمح للسلطة الفلسطينية بفتح مؤسساتها في القدس الشرقية. لكنه لم يقُل إنَّ إسرائيل أعربت عن التزامها بفعل هذه الأشياء.
كما أضاف اشتية أنَّ التفاهمات ستؤدي إلى تحويل أموال الضرائب الفلسطينية التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية؛ مما سيُمكِن هذه الأخيرة من دفع الرواتب وسداد الديون وضخ الأموال إلى الخدمات الصحية.
فيما لفت رئيس الوزراء إلى أنَّ هذه ليست بادرة إسرائيلية لأنَّ الأموال تخص الفلسطينيين، والسلطة تتوقع الحصول عليها دون أي تعويض أو "ابتزاز"، على حد تعبيره. ومع ذلك، فقد أشار إلى إمكانية عدم تحويل أموال الضرائب بالكامل للسلطة الفلسطينية.