توفي باتريك كوين، الذي كان أحد مبتكري تحدي دلو الثلج الذي لقي انتشاراً واسعاً في العالم، والذي ساعدت معركته مع مرض لو غيريغ (التصلب الجانبي الضموري)، في جمع تبرعات ضخمة من خلال التحدي.
وفاة كوين: جمعية التصلب الجانبي الضموري وداعمي باتريك على فيسبوك، أعلنوا عن وفاته في عمر 37 عاماً، بعد 7 سنوات من تشخيصه، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2002.
والتصلب الجانبي هو مرض ضُموري نادر يهاجم خلايا الأعصاب المسؤولة عن الحركة، يتطور المرض تدريجياً ويؤدي لضعف العضلات والشلل، وقد يقود صاحبه في النهاية إلى الموت، وفقاً لموقع scientificamerican.
كوين، المولود في يونكيرز بولاية نيويورك وترعرع فيها، شارك في تأسيس الحملة التي جمعت أكثر من 220 مليون دولار، تم تخصيصها لإجراء الأبحاث الطبية المتعلقة بمرض التصلب الجانبي الضموري، وشُخص باتريك بالمرض ذاته يوم 8 مارس/آذار 2013.
لذلك أرجعت جمعية التصلب الجانبي الضموري الفضل لكوين، في المساعدة على زيادة شعبية "أعظم حملة على المواقع الاجتماعية على مر التاريخ".
أضافت الجمعية أن "تحدي دلو الثلج (ice bucket challenge) سرّع كثيراً من المعركة ضد التصلب الجانبي المتعدد، وأدى إلى اكتشافات جديدة في الأبحاث، وتوسعات في رعاية المصابين بالمرض، واستثمار أكبر من الحكومة في أبحاث التصلب الجانبي الضموري".
نعي كوين: وانتشرت التعازي لعائلة كوين على وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس الأحد، وأعرب الكثير عن امتنانهم لجهود كوين التي سلطت الضوء على المرض والحاجة لإيجاد العلاج.
كذلك قال داعموه على فيسبوك: "سنتذكر دائماً إلهامه وشجاعته في كفاحه الدؤوب ضد التصلب الجانبي الضموري".
وانتشر تحدي دلو الثلج انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في صيف 2014، عندما كان الناس من مختلف بقاع الأرض ينشرون مقاطع فيديو وصوراً لأنفسهم وهم يسكبون دلواً من الماء المثلج على رؤوسهم ويتحدون آخرين لفعل الشيء نفسه، ويستحثون المشاهدين للتبرع من أجل أبحاث التصلب الجانبي الضموري.
شارك في التحدي الكثير من الشخصيات المشهورة حول العالم، من بينها دونالد ترامب، قبل أن يتولى رئاسة أمريكا بعامين.
هناك تقريباً 12 إلى 15 ألف أمريكي يعانون من التصلب الجانبي الضموري وفقاً لأرقام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويُعتقد أن 5% من الحالات إلى 10% تأتي بالوراثة، لكن السبب غير معروف، ولا يوجد علاج لهذا المرض.
من بين العديد من الجوائز التي حصل عليها كوين بسبب التوعية بمرض التصلب الجانبي الضموري وتعزيز أبحاثه، كان ترشيحه مع زميله ناشط التصلب الجانبي الضموري بيتر فراتس ليكون شخصية العام في مجلة Time الأمريكية، وتوفي فراتس العام الماضي وعمره 34 عاماً، بعد سبع سنوات من تشخيصه.