مساعٍ “جمهورية” لإحراج بايدن.. يخططون لإسقاط مرشحيه للإدارة الأمريكية الجديدة وإظهاره بـ”الفاشل”

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/23 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/23 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي ترامب ومنافسه الديمقراطي بايدن - عربي بوست

قال مراسلة البيت الأبيض في موقع Axios الأمريكي، الصحفية Alayna Treene، في تقرير لها نشرته يوم الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن الجمهوريين يُخطّطون للإطاحة ببعض المرشحين المحتملين لحكومة الرئيس المنتخب جو بايدن، والوكالات الفيدرالية، حال احتفاظ الحزب الجمهوري بالأغلبية، وفقاً لما أطلعها عليه  مساعدون منخرطون في النقاشات، على حد قولها.

كذلك قال تقرير الصحفية الأمريكية إن أهداف الجمهوريين الكُبرى تشمل أسماء ساسة وموظفين في الخدمة المدنية تحدّثوا علناً ضد ترامب، أو أجبروا من عيّنهم الرئيس على الاستقالة، أو صاروا نجوماً في جلسات استماع عزل ترامب -مثل سالي ييتس وأليكساندر فيندمان- إلى جانب أهدافٍ قديمة لوسائل الإعلام المُحافظة مثل سوزان رايس.، وحال نجاحهم ذلك سيدفع بالحديث عن فشل الرئيس الجديد في تمرير ترشيحاته للمناصب الجديدة.

مرشحون محتملون: وتضمّنت قائمة المستهدفين أيضاً مرشحين محتملين مغمورين لمناصب القضاة الفيدراليين، والمحامي العام، والمحكمة العليا. ويخشى الجمهوريون أنّ أولئك المرشحين قد يُحدّدون التحركات المحافظة في رفع القيود والسياسات الاجتماعية.

إذ إنه ومع تخطيط بايدن لإعلان أول قائمة من اختياراته لمناصب الحكومة الأسبوع الجاري، يُتابع موظفو الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ التقارير بشأن الأسماء المقترحة عن كثب، ويجمعون أبحاثاً عن المعارضة، كما يُخطّطون لأسئلة جلسات الاستماع المُحتملة وفقاً لما أطلعني عليه موظفون في لجنتين منفصلتين بمجلس الشيوخ.

ووُصِفَت بعض الأسماء المُسرّبة بأنّها "مرفوضةٌ تماماً"، وبدأ الموظفون الجمهوريون يُمرّرون الأبحاث بشأنها إلى الأعضاء في محاولةٍ لاستباق عملية ترشيحهم.

هذه الإعدادات لا تزال أوليةً للغاية، بالنظر إلى عدم اعتراف ترامب بهزيمته بعد، وقد منعت إدارته انتقال السلطة منذ اللحظة الأولى، ولم يبدأ الجمهوريون اللقاء بفريق بايدن بعد.

أغلبية الحزب الجمهوري: هذا لا يعني بالطبع نهاية أولئك المرشحين. فحتى مع احتفاظ الحزب الجمهوري بأغلبيةٍ بسيطة تسمح له بالسيطرة، بعد نهاية جولتي الإعادة الأخيرتين في جورجيا خلال شهر يناير/كانون الثاني، تمكّن بعض الجمهوريين من تجاوز خطوط الحزب.

في المقابل، لا يزال العديد من الجمهوريين -أمثال ميت رومني وسوزان كولينز وبات تومي- على قناعة بالعادة القديمة التي تقول إنّ الرؤساء يجب أن يحصلوا على وزراء الحكومة الذين يرغبون بهم، إلّا في حال كانت هناك مخاوف مشروعة بحق حيال أحد المرشحين.

وهذا صحيحٌ تماماً حين يتعلّق الأمر بالترشيحات في مجالين بعينهم -الأمن القومي والرعاية الصحية- وفقاً لمساعدٍ في قيادة الحزب الجمهوري، بالنظر إلى أنّ مطالب بايدن الفورية ستُحدّدها الجائحة.

إذ قال المساعد: "يحق لها تشغيل هذه الوكالات، وخاصةً في الوقت الحالي. وليس من الاستدامة أو الذكاء السياسي أن يُحاول أحدٌ منع الترشيحات لهذه المناصب".

بينما قال دون ريتشي، مؤرخ مجلس الشيوخ السابق، إنّ الرؤساء تاريخياً نجحوا في تمرير "نحو 95% من الأسماء التي رشحوها".

تعاون جمهوري ديمقراطي: من جانبه، قال أندرو بيتس، المتحدث باسم بايدن: "هناك ضرورةٌ تاريخية تستوجب تعاون الجمهوريين والديمقراطيين في اللحظة الحالية التي تشهد أزمةً غير مسبوقة".

في المقابل، ناقش بعض الديمقراطيين فكرة اختيار بايدن لـ"كبش فداء" حتى يتمكّن الجمهوريون من إسقاطه، وبالتالي يُسهل تمرير بقية المرشحين. مما قد يمنح الجمهوريين فرصةً لإظهار تمتّعهم بالنفوذ، مع إضفاء بعض القبول في الوقت ذاته على بقية مرشحي بايدن وسط بيئةٍ شديدة الحزبية. 

لكنَّ بعض المقربين من بايدن يقولون إنّه لا يُفضل اللعب بهذه الطريقة.

تحميل المزيد