قالت وكالة الأنباء السعودية، الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن حريقاً اندلع في خزان للوقود بمحطة توزيع المنتجات البترولية بشمال جدة، في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم التحالف بقيادة المملكة، أن هجوماً للحوثيين استهدف المحطة، معتبراً هذا الهجوم استهدافاً لأمن الطاقة العالمي.
وكالة الأنباء السعودية نقلت عن مصدر مسؤول بوزارة الطاقة، قوله إن حريقاً اندلع في خزان للوقود بمحطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، "نتيجة اعتداء إرهابي بمقذوف".
أضاف المصدر أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، ولم تحدث إصابات أو خسائر في الأرواح، كما أكد أن إمدادات شركة أرامكو السعودية من الوقود لعملائھا لم تتأثر.
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف بقيادة المملكة، أن الحوثيين ثبت تورطهم في هجوم على خزان وقود بمحطة توزيع المنتجات البترولية في مدينة جدة.
ووصف العميد الركن تركي المالكي، الهجوم بـ"الاعتداء الإرهابي الجبان"، قائلاً إنه "لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فقط، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي".
ونقلت الوكالة عن المالكي، قوله أيضاً إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وستتم محاسبة العناصر المخططة والمنفذة لهذه العمليات العدائية ضد المدنيين".
هجوم سابق: يشار إلى أن هذا الهجوم هو الثاني خلال نوفمبر/تشرين الثاني، إذ سبق أن أعلنت وزارة الطاقة السعودية، في الـ13 من الشهر الجاري، السيطرة على حريق بمحطة بترولية، وذلك إثر هجوم بزورقين مفخخين اعترضتهما قوات التحالف.
كانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق، عن تدمير زورقين مفخخين مسيّرين عن بُعد، بالقرب من منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة جيزان، جنوب المملكة، أطلقتهما ميليشيات الحوثي.
أشارت الوزارة إلى أن العملية أدت إلى حريق في الخراطيم العائمة بالمنصة، حيث تم التعامل معه حسب القواعد المُتبعة، مؤكدةً أن الحريق لم يسفر عن أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح.
وسبق أن هددت جماعة الحوثي باستهداف مواقع عسكرية واقتصادية حيوية في السعودية خلال الأيام المقبلة، مطالبةً الشركات الأجنبية في المملكة بالابتعاد عن هذه المنشآت.
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيَّرة، على مناطق سعودية، خلَّف بعضها خسائر بشرية ومادية، وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي رداً على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن، الذي يعاني حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثي"، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ عام 2014.
فيما يدعم تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، ضد الحوثيين المدعومين من إيران، منذ مارس/آذار 2015.