باكستان لم تكتفِ بمقاطعة البضائع.. تقارير: إسلام آباد تعتزم طرد سفير فرنسا بسبب الرسوم المسيئة

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/17 الساعة 12:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/17 الساعة 12:25 بتوقيت غرينتش
احتجاجات ضد ماكرون في كاراتشي/ رويترز

أفادت وسائل إعلام باكستانية، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بأن إسلام آباد بصدد طرد السفير الفرنسي لديها في غضون شهرين إلى 3 أشهر، وأنها لن تعيّن سفيراً جديداً مكانه.

إذ أشارت المصادر إلى أن "حركة لبّيك باكستان"، التي تواصل منذ نهاية الأسبوع الفائت احتجاجاتها ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المناهضة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة روالبندي، توصلت لاتفاق مع الحكومة الباكستانية.

اتفاق الحركة مع الحكومة: أطلع سعد رضوي، نجل زعيم "حركة لبّيك باكستان" خادم حسين رضوي، وسائل الإعلام بفحوى اتفاق موقّع بين وزير الداخلية إيجاز أحمد شاه ورئيس الشؤون الدينية والتناغم بين الأديان نور الحق قدري.

ينص الاتفاق على إصدار البرلمان لقرار بشأن طرد السفير الفرنسي لدى إسلام أباد، وعدم تعيين سفير جديد، ومقاطعة المنتجات الفرنسية على مستوى الدولة، وإطلاق سراح الموقوفين من أعضاء "حركة لبّيك باكستان".

بينما لم تصدر الحكومة بعد أي بيان أو تصريح بخصوص الاتفاق المذكور.

على صعيد متصل، أصدرت وزارة الداخلية خلال الأيام الأخيرة توجيهات لإطلاق سراح أعضاء "حركة لبّيك باكستان" الموقوفين في إقليم البنجاب.

يُذكر أن السفير الباكستاني لدى باريس معين الحق، تم تعيينه في أغسطس/آب الماضي كسفير لبلاده في بكين، ولم تعين إسلام آباد سفيراً جديداً لها في فرنسا.

إلغاء الاحتجاجات: من جهة أخرى، قال متحدث باسم جماعة إسلامية باكستانية إنها ألغت، الثلاثاء، احتجاجاً على رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في فرنسا، مضيفاً أن الحكومة أقرت مقاطعة المنتجات الفرنسية.

كان آلاف الإسلاميين قد اشتبكوا مع الشرطة الباكستانية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة، الإثنين، في أعقاب احتجاجات على استخدام رسوم تصوِّر النبي محمد خلال الآونة الأخيرة في فرنسا.

إذ قال إعجاز أشرفي، المتحدث باسم جماعة حركة لبيك، لرويترز في اتصال هاتفي: "نلغي احتجاجاتنا بعد أن وقعت الحكومة اتفاقاً بأنها ستتبنى مقاطعة المنتجات الفرنسية رسمياً".

بينما لم تعلق الحكومة بعد على الاتفاق الذي وقّع عليه، وفقاً لنسخة اطلعت عليها رويترز، وزيران ومسؤول بارز وزعماء الجماعة.

فيما قال أشرفي إن من الشروط الأخرى المتضمنة في الاتفاق أن تعمل الحكومة على طرد السفير الفرنسي عن طريق البرلمان خلال فترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر وألا ترسل باكستان سفيرها لباريس.

مواجهات واعتقالات: الأحد الماضي شهدت مدينة روالبندي الباكستانية جنوب العاصمة إسلام آباد، مظاهرة مندّدة بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المعادية للإسلام وللنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

تجمع مئات الأشخاص من أعضاء "حركة لبّيك باكستان" مرددين هتافات مناهضة لفرنسا ورئيسها ماكرون.

أمام عزم المتظاهرين السير إلى السفارة الفرنسية بالعاصمة إسلام آباد، اتخذت الشرطة تدابير عند مداخل العاصمة، بوضع حواجز كبيرة في الطرق لإعاقة حركات الدخول.

كما شهدت إسلام آباد عراكاً بالأيدي بين متظاهرين وعناصر الشرطة التي تدخلت لمنع مسيرة نحو السفارة الفرنسية. وسبق لمدن باكستانية مثل كراتشي، ولاهور، وبيشاور، وإسلام آباد، أن شهدت مظاهرات منددة بتصريحات ماكرون.

تحميل المزيد