“واشنطن بوست” تكشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال الرجل الثاني في القاعدة بإيران

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/15 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/15 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
صورة لعناصر من الشرطة الإيرانية - مواقع التواصل

قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية، السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن أبو محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، والذي كشف عن اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران في أغسطس/آب، كان يحمل صفة أستاذ تاريخ لبناني، حسب ما أكدت لها مصادر أمنية أمريكية. 

الصحيفة نقلت عن أربعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أقوالهم التي تؤكد ما نشرته صحيفة New York Times الأمريكية، الجمعة عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في إيران، على يد عملاء إسرائيليين، بناءً على طلب من الولايات المتحدة، في حين نفت طهران صحة هذه المعلومات.

بحسب الصحيفة، فإن مصدران من هؤلاء المسؤولين أكدا أن الولايات المتحدة هي مَن قدمت المعلومات الاستخباراتية للإسرائيليين حول المكان الذي يمكنهم العثور فيه على المصري والاسم المستعار الذي كان يستخدمه في ذلك الوقت، فيما نفذ عملاء إسرائيليون عملية الاغتيال.

من جانبه أشار هذان المصدران، وأحدهما شخص ينتمي لأجهزة المخابرات ولديه معرفة مباشرة بالعملية، والآخر ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية، أن المصري قُتل على يد عملاء من وحدة "كيدون" وتعني "رأس الرمح"، وهي الوحدة المسؤولة عن اغتيال الأهداف المهمة في جهاز الموساد الإسرائيلي.

أستاذ تاريخ لبناني: تشير الصحيفة إلى أن وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت في 8 أغسطس/آب وفاة المصري، وإن كان باسم مستعار. 

حيث ذكرت التقارير أن المصري كان يتخفى بصفة أستاذ تاريخ لبناني، ويملك صلات بحزب الله اللبناني الذي تربطه علاقات بإيران. 

فقد ذكرت وسائل إعلام لبنانية، نقلاً عن تقارير إيرانية في ذلك الوقت أن القتيلين كانا المواطن اللبناني حبيب داود وابنته مريم. 

صحيفة New York Times كانت قد أشارت كذلك إلى أن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل ابنة المصري، وهي أرملة حمزة، ابن زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن.

يُشار إلى أن وفاة المصري وابنته جاءت بعد ثلاثة أيام من الانفجار الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس/آب في مرفأ بيروت، ولم يحظ باهتمام كبير. ولم يعلق حزب الله على هذه التقارير ولم يُشر مسؤولو الأمن اللبنانيون إلى مقتل أي مواطن لبناني في طهران.

فيما لم يعلق مسؤول في حزب الله، أمس السبت، على مقتل المصري قائلاً إن وزارة الخارجية الإيرانية نفت ذلك بالفعل.

من الرياضة للقاعدة: كان المصري أحد أبرز الأسماء الموجودة على قوائم المطلوبين للولايات المتحدة، بسبب اتهامه بتفجير سفارتي أمريكا في دار السلام بتنزانيا، ونيروبي في كينيا، عام 1998، ووضعت أمريكا مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن موقع المصري. 

في تصريحات سابقة له، قال المصري إنه كان لاعب كرة قدم محترفاً في نادي غزل المحلة المصري، وفي عام 1992 ساعد القيادي في القاعدة حينها سيف العدل في توفير المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري للخلايا المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال والسودان.

تذكر بعض التقارير أيضاً أن المصري كان يدير معسكرات التدريب في أفغانستان بين عامي 1996 و1998، وأنه قام بتزوير جواز سفر محمد صديق عودة، لكي يتمكن من السفر من باكستان إلى أفغانستان لمقابلة أسامة بن لادن، قبل تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.

كان المصري قد اعتُقل في إيران منذ عام 2003، إلا أنه صدر قرار بإخلاء سبيله من قبل السلطات في عام 2015، إلى جانب سيف العدل، وأبو الخير المصري، في صفقة تبادل أسرى، تم بموجبها تسليم دبلوماسي إيراني كان قد اختُطف في اليمن.

تحميل المزيد